سورة الكهف:

قال بعضهم: مناسبة وضعها بعد سورة الإسراء: افتتاح تلك بالتسبيح، وهذه بالتحميد1، وهما مقترنان في القرآن وسائر الكلام؛ بحيث يسبق التسبيح التحميد؛ نحو: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} 2 "الحجر: 98"، وسبحان الله وبحمده.

قلت: مع اختتام ما قبلها بالتحميد أيضًا3، وذلك من وجوه المناسبة بتشابه الأطراف.

ثم ظهر لي وجه آخر أحسن4 في الاتصال؛ وذلك: أن اليهود أمروا المشركين أن يسألوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ثلاثة أشياء: عن الروح، وعن قصة أصحاب الكهف، وعن قصة ذي القرنين5، وقد ذكر جواب السؤال الأول في آخر سورة بني إسرائيل، فناسب اتصالها بالسورة التي اشتملت على جواب السؤالين الآخرين6.

فإن قلت: هلَّا جمعت الثلاثة في سورة واحدة؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015