ليس من أخلاق المؤمنين، بل هو من صفات الشياطين، قال تعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 26 - 27]، وقد أمرنا ربنا بالاعتدال في الإنفاق وحرم التبذير فقال: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا} [الإسراء: 29]، ويمكن أن تتفق مع الأسرة على أمور:

(1) الاتفاق على صدقة:

والصدقة برهان على صدق المرء في إيمانه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها" (?)، فاتفق على أن تتصدق كل يوم ولو بشيء قليل؛ فإن الله يضاعفه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله يقبل الصدقة من أحدكم فيربيها له كما يربي أحدكم مهره حتى تكون اللقمة مثل الجبل" (?)، قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها - لما سألها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بقي من الشاة؟ "، قالت: كتفها، قال - صلى الله عليه وسلم -: "بقيت كلها إلا كتفها" (?)، تصدق أنت مرة، وأعط زوجتك هي الأخرى، وأعط ولدك يتصدق؛ لكي يتعود على العطاء والبذل، والله يضاعف لمن يشاء.

(2) إفطار الصائمين:

اجتهد أن تُفَطِّر صائمًا أو صائمين أو ثلاثة أو عشرة كل يوم قدر استطاعتك؛ فإن لك مثل أجره كل يوم، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من فطَّر صائمًا فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصائم شيء" (?)، أبرم مع الله عقد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015