يا ذا الذي ما كفاهُ الذنبُ في رجبٍ ... حتى عصى ربَّهُ في شهرِ شعبان
قد أظلكَ شهرُ الصومِ بعدهما ... فلا تصيِّرهُ أيضًا شهرَ عصيان
ورتِّل القرآنَ وسبِّح فيهِ مجتهدًا ... فإنه شهرُ تسبيح وقرآن
واحمل على جسدٍ ترجو النجاةَ له ... فسوفَ تُضرَمُ أجسادٌ بنيران
كم تعرفُ ممَّنْ صامَ في سَلَفٍ ... مِن بينِ أهلٍ وجيرانٍ وإخوان
أفناهمُ الموتُ واستبقاكَ بعدهمُ ... حَيًّا فما أقربَ القاصي من الدان
ومُعْجَبٌ بثياب العيد يقطعُها ... فأصبحَ بها غدًا أثوابًا وأكفان
حتى متى يَعْمُرُ الإنسانُ مَسْكَنَهُ ... مَصِيرُ مَسْكَنِهِ قَبْرٌ لانسان
أحبتي في الله ..
إنني واثق من أنكم تريدون أن تعرفوا كيف نصوم رمضان، وإن مطالعتك الآن لهذا الكلام دليل على ذلك، فهلَّا تضيفون إلى ذلك العمل .. نويتم أن تعلموا فهل نويتم أن تعملوا؟ .. ولكن اعلموا أنه قبل العمل لا بد من الاستعداد والتهيؤ للعمل؛ فلذلك أبدأ معكم متدرجًا: نبدأ بالاستعداد للعمل .. هيا خذ عُدَّتك .. والبس لَأُمَّتَك .. وأصلح نيتك .. واشحذ عزيمتك .. وامض ولا تلتفت متوكلًا على الله .. خذ كلامي عملًا .. وبادر به الأجلا .. اللَّهم ارزقنا العمل بما علمنا، وعلمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، واجعل ما علمتنا حجةً لنا لا علينا، اللهم ارزقنا العمل، واكتب لنا خير رمضان وما فيه؛ إنك ولي ذلك والقادر عليه.
... أحبكم في الله ...