وإن شربه لانفلاق ظلمات الصدر فلقها الله.

وإن شربه لغنى النفس أغناه الله.

وإن شربه لحاجة قضاها الله.

وإن شربها لأمر نابه كفاه الله.

وإن شربه للكربة كشفها الله.

وإن شربه لنصرة نصره الله.

وبأية نية شربه من أبواب الخير والصلاح وفي الله له بذلك؛ لأنه استغاث بما أظهره الله تعالى من جنته غياثًا.

* عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كنا نسميها شباعة -يعني زمزم- وكنا نجدها نعم العون على العيال.

* قال وهب بن منبه: والذي نفس وهبٍ بيده لا يعمد إليها أحدٌ فيشرب منها حتى يتضلع إلا نزعت داءً وأحدثت له شفاءً.

يقول ابن القيم عليه رحمة الله: جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورًا عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرئت بإذن الله.

(10) السعي بين الصفا والمروة:

* السر في السعي بين الصفا والمروة على ما ورد في الحديث، أن هاجر أُمِّ إسماعيل - عليه السلام - لما اشتد بها الحال، سعت بينهما سعي الإنسان المجهود، فكشف الله عنها الجهد بإبداء زمزم وإلهام الرغبة في الناس أن يعمروا تلك البقعة، فوجب شكر تلك النعمة على أولاده ومن تبعهم، وتذكر تلك الآية الخارقة لتبهت بهيمتهم وتدلهم على الله، ولا شيء في هذا مثل أن يُعْضَدَ عَقْدُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015