قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" (?)، قال الشيخ الألباني رحمه الله: هذا الترغيب وأمثاله بيان لفضل هذه العبادات، بأنه لو كان على الإنسان ذنوب؛ فإنها تغفر له بسبب هذه العبادات، أما إذا لم يكن للإنسان ذنب، يظهر هذا الفضل في رفع الدرجات كما في حق الأنبياء المعصومين من الذنوب.
(2) استحقاق قائمه اسم الصديقين والشهداء:
وهذا فيض الكريم وجوده، يسوقه - صلى الله عليه وسلم - وفيه الغُنْم كل الغنم: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فممن أنا؟، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من الصديقين والشهداء" (?).
(3) من قام مع إمامه كتب له قنوت ليلة:
فقد جاء في حديث أبي ذر قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل إذا صلى مع الأمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة" (?)، فاتق الله في عمرك، وأقبل على صلاة التراويح يقبل الله عليك، أن تُحْسبَ لك عند الله ليلة فكل ليالي العمر هَدَر وضياع لا قيمة لها إلا أن تقومها لله -عز وجل-؛ فعندها يُحْسب لك عند الله قيام ليلة واحتساب هذا الأجر عند الله عظيم؛ فاصبر على إمامك حتى ينصرف ولا تستعجل فتخسر ليلتك.