وحده؛ لأن الله تعالى قال في الحديث القدسي: "أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا وأشرك فيه غيري تركته وشركه" أو "فهو للذي أشرك" (?)، فالعمل قليله وكثيره إذا كان منه شيء لغير الله لم يقبله الله جل جلاله، فقم الفجر لله، ولا تقم لغير الله؛ لأن الله لا يتقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتغي به وجهه.

واخرج إلى الصلاة لا تريد إلا الصلاة لتحصل على الأجر كاملًا، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا ينزعه إلا الصلاة، لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة، وتكتب الأخرى حسنة حتى يدخل المسجد" (?).

في صلاة الفجر بعد أن تصل إلى المسجد صل ركعتين فقط ولا تزد على ركعتين؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن يصلى بين الأذان والإقامه في الفجر إلا ركعتي النافلة، ثم استحضر الخشوع والسكينة وعليك بالدعاء؛ لأن قرآن الفجر مشهود تشهده الملائكة، والله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل نزولا يليق بجلاله حتى تنتهي صلاة الصبح.

وجمهور المفسرين على أن المراد بقرآن الفجر في قول الله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، أنه القرآن الذي يُقرأ في الصلاة، لتهيئ بذلك قلبك لقرآن الفجر.

احتفظ بحرارة الخشوع بعد الصلاة، وذلك بالمكث في المسجد أكبر فترة ممكنة بعد الصلاة، لا بد أن تعتكف حتى الشروق وبعد شروق الشمس بعشرين دقيقة تصلي ركعتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015