بسم الله الرحمن الرحيم
ربِّ يسر وتمم بالخير1
قال الشيخ الفقيه الإمام العالم2 كمال الدين (أبو البركات) 3 عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري النحوي (رحمه الله) 4: الحمد لله كاشف الغطاء، ومانح العطاء، ذي الجود والإيداء5، والإعادة والإبداء، المتوحد بالأحَدِيَّة القديمة المقدسة عن الحين6 والفناء، أهل7 الصفات الأزلية المنزهة عن الزوال والفناء، والصلاة على محمد سيد الأنبياء، وعلى آله، وأصحابه الأصفياء.
وبعد، فقد ذكرت في هذا الكتاب (الموسوم بـ: أسرار العربية) 8، كثيرًا من مذاهب النحويين المتقدمين والمتأخرين، من البصريين والكوفيين، وصححت ما ذهبت إليه منها بما يحصل به شفاء الغليل9، وأوضحت فساد ما عداه بواضح التعليل، ورجعت في ذلك كله إلى الدليل، وأعفيته من الإسهاب والتطويل وسهلته على المتعلم غاية التسهيل، والله تعالى ينفع به، وهو حسبي ونعم الوكيل.