214 - قَوْله {إِن رَبِّي قريب مُجيب} وَبعده {إِن رَبِّي رَحِيم ودود} لموافقة الفواصل وَمثله {لحليم أَواه منيب} وَفِي التَّوْبَة {لأواه حَلِيم} للروي فِي السورتين
215 - قَوْله {وإننا لفي شكّ مِمَّا تدعونا إِلَيْهِ مريب} وَفِي إِبْرَاهِيم {وَإِنَّا لفي شكّ مِمَّا تدعوننا إِلَيْهِ مريب} لِأَنَّهُ فِي السورتين جَاءَ على الأَصْل وتدعونا خطاب مُفْرد وَفِي إِبْرَاهِيم لما وَقع بعده {تدعوننا} بنونين لِأَنَّهُ
خطاب جمع حذف مِنْهُ النُّون استثقالا للْجمع بَين النونات وَلِأَن فِي إِبْرَاهِيم اقْترن بضمير قد غير مَا قبله بِحَذْف الْحَرَكَة وَهُوَ الضَّمِير الْمَرْفُوع فِي قَوْله {كفرنا} فَغير مَا قبله فِي إننا بِحَذْف النُّون وَفِي هود اقْترن بضمير لم يُغير مَا قبله وَهُوَ الضَّمِير الْمَنْصُوب وَالضَّمِير الْمَجْرُور فِي قَوْله {فِينَا مرجوا قبل هَذَا أتنهانا أَن نعْبد مَا يعبد آبَاؤُنَا} فصح كَمَا صَحَّ
216 - قَوْله {وَأخذ الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة} ثمَّ قَالَ {وَأخذت الَّذين ظلمُوا} التَّذْكِير والتأنيث حسنان لَكِن التَّذْكِير أخف فِي الأولى بِحَذْف حرف مِنْهُ وَفِي الْأُخْرَى وَافق مَا بعْدهَا وَهُوَ {كَمَا بَعدت ثَمُود}
قَالَ الْخَطِيب لما جَاءَت فِي قصَّة شُعَيْب مرّة {الرجفة} وَمرَّة {الظلة} وَمرَّة {الصَّيْحَة} ازاداد التَّأْنِيث حسنا
217 - قَوْله {فِي دِيَارهمْ} فِي موضِعين فِي هَذِه السُّورَة لِأَنَّهُ اتَّصل بالصيحة وَكَانَت من السَّمَاء فازدادت على الرجفة لِأَنَّهَا الزلزلة وَهِي تخْتَص بِجُزْء من الأَرْض فَجمعت مَعَ الصَّيْحَة وأفردت مَعَ الرجفة