فنجيناه} {كذبُوا بِآيَاتِنَا} فختم بِمثل ذَلِك فَقَالَ {بِمَا كذبُوا بِهِ}
وَذهب بعض أهل الْعلم إِلَى أَن مَا فِي حق الْعُقَلَاء من التَّكْذِيب فبغير الْبَاء نَحْو قَوْله {فكذبوا رُسُلِي} و {كذبوه} وَغَيره وَمَا فِي حق غَيرهم
ب
بَاء نَحْو {كذبُوا بِآيَاتِنَا} وَغَيرهَا وَعند الْمُحَقِّقين تَقْدِيره فكذبوا رسلنَا برد آيَاتنَا حَيْثُ وَقع
146 - قَوْله {كَذَلِك يطبع الله} هَهُنَا وَفِي يُونُس {نطبع} بالنُّون لِأَن فِي هَذِه السُّورَة قدم ذكر الله سُبْحَانَهُ بِالصَّرِيحِ وَالْكِنَايَة فَجمع بَينهمَا فَقَالَ {ونطبع على قُلُوبهم} بالنُّون وَختم الْآيَة بِالصَّرِيحِ فَقَالَ {كَذَلِك يطبع الله} وَأما فِي يُونُس فمبني على مَا قبله من قَوْله {فنجيناه} وجعلناهم 73 ثمَّ بعثنَا 74 بِلَفْظ الْجمع فختم بِمثلِهِ فَقَالَ {كَذَلِك نطبع على قُلُوب الْمُعْتَدِينَ}
147 - قَوْله {قَالَ الْمَلأ من قوم فِرْعَوْن إِن هَذَا لساحر عليم} وَفِي الشُّعَرَاء {قَالَ للملإ حوله} لِأَن التَّقْدِير فِي هَذِه الْآيَة قَالَ الْمَلأ من قوم فِرْعَوْن وَفرْعَوْن بعض لبَعض فَحذف فِرْعَوْن لاشتمال الْمَلأ من آل فِرْعَوْن على اسْمه كَمَا قَالَ {وأغرقنا آل فِرْعَوْن} أَي آل فِرْعَوْن وَفرْعَوْن فَحذف فِرْعَوْن لِأَن آل فِرْعَوْن اشْتَمَل على اسْمه فالقائل هُوَ فِرْعَوْن وَحده بِدَلِيل الْجَواب وَهُوَ {قَالُوا أرجه وأخاه} بِلَفْظ التَّوْحِيد وَالْمَلَأ هم الْمَقُول