قصَّة نوح وَقَالَ فِي قصَّة هود {وَأَنا لكم نَاصح أَمِين} لِأَن مَا فِي هَذِه الْآيَة {أبلغكم} بِلَفْظ الْمُسْتَقْبل فعطف عَلَيْهِ {أنصح لكم} كَمَا فِي الْآيَة الْأُخْرَى {لقد أبلغتكم رسالات رَبِّي وَنَصَحْت لكم} فعطف الْمَاضِي لَكِن فِي قصَّة هود قَابل باسم الْفَاعِل على قَوْلهم لَهُ {وَإِنَّا لنظنك من الْكَاذِبين} ليقابل الِاسْم بِالِاسْمِ

133 - قَوْله {أبلغكم} فِي قصَّة نوح وَهود بِلَفْظ الْمُسْتَقْبل وَفِي قصَّة صَالح وَشُعَيْب {أبلغتكم} بِلَفْظ الْمَاضِي لِأَن فِي قصَّة نوح وَهود وَقع فِي ابْتِدَاء الرسَالَة وَفِي قصَّة صَالح وَشُعَيْب وَقع فِي آخر الرسَالَة ودنو الْعَذَاب أَلا تسمع قَوْله {فَتَوَلّى عَنْهُم} فِي الْقصَّتَيْنِ

134 - قَوْله {رسالات رَبِّي} فِي جَمِيع الْقَصَص إِلَّا فِي قصَّة صَالح فَإِن فِيهَا {رِسَالَة} على الْوَاحِدَة لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ حكى عَنْهُم بعد الْإِيمَان بِاللَّه وَالتَّقوى أَشْيَاء أمروا قَومهمْ بهَا إِلَّا فِي قصَّة صَالح فَإِن فِيهَا ذكر النَّاقة فَصَارَ كَأَنَّهَا رِسَالَة وَاحِدَة وَقَوله {برسالاتي وبكلامي} مُخْتَلف فِيهَا

135 - قَوْله {فَكَذبُوهُ فأنجيناه وَالَّذين مَعَه فِي الْفلك وأغرقنا الَّذين كذبُوا بِآيَاتِنَا} وَفِي يُونُس {فَكَذبُوهُ فنجيناه وَمن مَعَه فِي الْفلك} لِأَن أنجينا ونجينا للتعدي لَكِن التَّشْدِيد يدل على الْكَثْرَة وَالْمُبَالغَة فَكَانَ فِي يُونُس {وَمن مَعَه} وَلَفظ {من} يَقع على كَثْرَة مِمَّا يَقع عَلَيْهِ {الَّذين} لِأَن من يصلح للْوَاحِد والتثنية وَالْجمع والمذكر والمؤنث بِخِلَاف الَّذين فَإِنَّهُ لجمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015