أَي شرائعكم فَإِنَّكُم على ضلال لَا يرضاه
الله على {فَتْرَة من الرُّسُل} على انْقِطَاع مِنْهُم ودروس مِمَّا جَاءُوا بِهِ وَالله أعلم
87 - قَوْله {وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا يخلق مَا يَشَاء} ثمَّ كرر فَقَالَ {وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا وَإِلَيْهِ الْمصير} كرر لِأَن الأولى نزلت فِي النَّصَارَى حِين قَالُوا {إِن الله هُوَ الْمَسِيح ابْن مَرْيَم} فَقَالَ {وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} لَيْسَ فيهمَا مَعَه شريك وَلَو كَانَ عِيسَى إِلَهًا لاقتضى أَن يكون مَعَه شَرِيكا ثمَّ من يذب عَن الْمَسِيح وَأمه وَعَمن فِي الأَرْض جَمِيعًا إِن أَرَادَ إهلاكهم فَإِنَّهُم كلهم مخلوقون لَهُ وَإِن قدرته شَامِلَة عَلَيْهِم وعَلى كل مَا يُرِيد بهم
وَالثَّانيَِة نزلت فِي الْيَهُود وَالنَّصَارَى حِين قَالُوا {نَحن أَبنَاء الله وأحباؤه} فَقَالَ {وَللَّه ملك السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَا بَينهمَا} وَالْأَب لَا يملك ابْنه وَلَا يهلكه وَلَا يعذبه وَأَنْتُم مصيركم إِلَيْهِ فيعذب من يَشَاء مِنْكُم وَيغْفر لمن يَشَاء