وحذفت الْيَاء من {واخشون الْيَوْم} من الْخط لما حذفت من اللَّفْظ وحذفت من {واخشون وَلَا تشتروا} مُوَافقَة لما قبلهَا
82 - قَوْله {وَاتَّقوا الله إِن الله عليم بِذَات الصُّدُور} ثمَّ أعَاد فَقَالَ {وَاتَّقوا الله إِن الله خَبِير بِمَا تَعْمَلُونَ} لِأَن الأول وَقع على النِّيَّة وَهِي بِذَات الصُّدُور وَالثَّانِي على الْعَمَل وَعَن ابْن كثير أَن الأولى نزلت فِي الْيَهُود وَلَيْسَ بتكرار
83 - قَوْله {وعد الله الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات لَهُم مغْفرَة وَأجر عَظِيم} وَقَالَ فِي الْفَتْح {وعد الله الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات مِنْهُم مغْفرَة وَأَجرا عَظِيما} رفع مَا فِي هَذِه السُّورَة مُوَافقَة لفواصل الْآي وَنصب مَا فِي فتح مُوَافقَة للفواصل أَيْضا وَلِأَنَّهُ فِي الْفَتْح مفعول وعد
وَفِي مفعول وعد فِي هَذِه السُّورَة أَقْوَال أَحدهَا مَحْذُوف دلّ عَلَيْهِ وعد خلاف مَا دلّ عَلَيْهِ أَو أوعد أَي خيرا وَقَوله {لَهُم مغْفرَة} يفسره وَقيل {لَهُم مغْفرَة} جملَة وَقعت موقع الْمُفْرد ومحلها نصب كَمَا قَالَ الشَّاعِر ... وجدنَا الصَّالِحين لَهُم جَزَاء ... وجنات وعينا سلسبيلا ...
فعطف جنَّات على مَحل لَهُم جَزَاء وَقيل رفع على الْحِكَايَة لِأَن الْوَعْد قَول وَتَقْدِيره قَالَ الله لَهُم مغْفرَة وَقيل تَقْدِيره إِن لَهُم مغْفرَة فَحذف إِن فارتفع مَا بعده