وَلَهو وزينة وتفاخر بَيْنكُم وتكاثر فِي الْأَمْوَال وَالْأَوْلَاد}
510 - قَوْله تَعَالَى {الَّذين يظاهرون مِنْكُم من نِسَائِهِم} وَبعده {وَالَّذين يظاهرون من نِسَائِهِم} لِأَن الأول خطاب للْعَرَب وَكَانَ طلاقهم فِي الْجَاهِلِيَّة الظِّهَار فقيده بقوله {مِنْكُم} وَبِقَوْلِهِ {وَإِنَّهُم ليقولون مُنْكرا من القَوْل وزورا} ثمَّ بَين أَحْكَام الظِّهَار للنَّاس عَامَّة فعطف عَلَيْهِ فَقَالَ {وَالَّذين يظاهرون من نِسَائِهِم} فجَاء فِي كل آيَة مَا اقْتَضَاهُ مَعْنَاهُ
511 - قَوْله {وللكافرين عَذَاب أَلِيم} وَبعده {وللكافرين عَذَاب مهين}
5 - لِأَن الأول مُتَّصِل بضده وَهُوَ الْإِيمَان فتوعد على الْكفْر بِالْعَذَابِ الْأَلِيم الَّذِي هُوَ جَزَاء الْكَافرين وَالثَّانِي مُتَّصِل بقوله {كبتوا كَمَا كبت الَّذين من قبلهم} وَهُوَ الإذلال والإهانة فوصف الْعَذَاب بِمثل ذَلِك فَقَالَ {مهين}
512 - قَوْله {جَهَنَّم يصلونها فبئس الْمصير} بِالْفَاءِ لما فِيهِ من معنى التعقيب أَي بئس الْمصير مَا صَارُوا إِلَيْهِ وَهُوَ جَهَنَّم