208 - قَوْله {وَإِذا رآك الَّذين كفرُوا إِن يتخذونك إِلَّا هزوا} وَفِي الْفرْقَان {وَإِذا رأوك إِن يتخذونك إِلَّا هزوا} لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي هَذِه الْآيَة الَّتِي تقدمتها ذكر الْكفَّار هُنَا فَصرحَ باسمهم وَفِي الْفرْقَان قد سبق ذكر الْكفَّار فَخص الْإِظْهَار بِهَذِهِ السُّورَة وَالْكِنَايَة بِتِلْكَ
309 - قَوْله {مَا هَذِه التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون} {قَالُوا وجدنَا آبَاءَنَا} وَفِي الشُّعَرَاء {قَالُوا بل وجدنَا} بِزِيَادَة {بل} لِأَن قَوْله {وجدنَا آبَاءَنَا} جَوَاب لقَوْله {مَا هَذِه التماثيل} وَفِي الشُّعَرَاء أجابوا عَن قَوْله {مَا تَعْبدُونَ} بقَوْلهمْ {نعْبد أصناما} ثمَّ قَالَ {هَل يسمعونكم إِذْ تدعون} {أَو ينفعونكم أَو يضرون} فَأتى بِصُورَة الِاسْتِفْهَام وَمَعْنَاهُ النَّفْي قَالُوا {بل وجدنَا} أَي قَالُوا لَا بل وجدنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا لِأَن السُّؤَال فِي الْآيَة يَقْتَضِي فِي جوابهم أَن ينفوا مَا نَفَاهُ السَّائِل فَأَضْرَبُوا عَنهُ إضراب من يَنْفِي الأول وَيثبت الثَّانِي فَقَالُوا بل وجدنَا فخصت السُّورَة بِهِ
310 - قَوْله {وَأَرَادُوا بِهِ كيدا فجعلناهم الأخسرين} وَفِي الصافات {الأسفلين} لِأَن فِي هَذِه السُّورَة كادهم إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بقوله {لأكيدن أصنامكم} وكادوا هم إِبْرَاهِيم بقوله {وَأَرَادُوا بِهِ كيدا} فجرت بَينهم مكايده فغلهم إِبْرَاهِيم لِأَنَّهُ كسر أصنامهم وَلم يغلبوه لأَنهم لم يبلغُوا من إحراقه مُرَادهم فَكَانُوا هم الأخسرين
وَفِي الصافات {قَالُوا ابْنُوا لَهُ بنيانا فألقوه فِي الْجَحِيم}