المعنى غموضا، مشرّفا له وزائدا في فضله، وهذا خلاف ما عليه الناس، ألا تراهم قالوا: إن خير الكلام ما كان معناه إلى قلبك أسبق من لفظه إلى سمعك؟.
فالجواب: أني لم أرد هذا الحدّ من الفكر والتعب، وإنما أردت القدر الذي يحتاج إليه في نحو قوله (?): [من الوافر] فإن المسك بعض دم الغزال وقوله (?): [من الوافر]
وما التأنيث لاسم الشمس عيب … ولا التذكير فخر للهلال
وقوله: [من الوافر]
رأيتك في الذين أرى ملوكا … كأنّك مستقيم في محال
وقول النابغة (?):
فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي … وإن خلت أنّ المتأدى عنك واسع
وقوله (?): [من الطويل]
فإنك شمس والملوك كواكب … إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب
وقول البحتري (?): [من الطويل]
ضحوك إلى الأبطال وهو يروعهم … وللسيف حدّ حين يسطو ورونق