المعنى غموضا، مشرّفا له وزائدا في فضله، وهذا خلاف ما عليه الناس، ألا تراهم قالوا: إن خير الكلام ما كان معناه إلى قلبك أسبق من لفظه إلى سمعك؟.

فالجواب: أني لم أرد هذا الحدّ من الفكر والتعب، وإنما أردت القدر الذي يحتاج إليه في نحو قوله (?): [من الوافر] فإن المسك بعض دم الغزال وقوله (?): [من الوافر]

وما التأنيث لاسم الشمس عيب … ولا التذكير فخر للهلال

وقوله: [من الوافر]

رأيتك في الذين أرى ملوكا … كأنّك مستقيم في محال

وقول النابغة (?):

فإنّك كاللّيل الّذي هو مدركي … وإن خلت أنّ المتأدى عنك واسع

وقوله (?): [من الطويل]

فإنك شمس والملوك كواكب … إذا طلعت لم يبد منهنّ كوكب

وقول البحتري (?): [من الطويل]

ضحوك إلى الأبطال وهو يروعهم … وللسيف حدّ حين يسطو ورونق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015