ذا عَلَتْها الصَّبا أبدت لها حُبُكاً ... مِثْل الجَواشِنِ مصقولاً حواشيها
ومن فاتن ذلك وفاخره، لاستواء أوّله في الحسن وآخره، قول أبي فراس الحمداني:
نظُر إلى زَهْرِ الربيعِ ... والماءِ في بِرَك البديع
إذا الرياحُ جرَتْ علي ... هِ في الذَّهابِ وفي الرجوعِ
نثَرَتْ على بِيض الصَّفَا ... ئح بيننا حَلَق الدروعِ
وتُشبَّه أنوارُ الرياض بالنجوم، كقوله:
َكَتِ السماءُ بها رَذَاذَ دُموعِها ... فغَدت تَبسَّمُ عن نجومِ سماءِ
ثم تُشبَّه النجوم بالنَّوْر كقوله:
قد أقذِفُ العيسَ في ليلٍ كأنّ به ... وَشياً من النَّوْرِ أو رَوْضَاً من العُشُبِ
وكقول ابن المعتز:
كأنّ الثُّريَّا في أواخرِ ليلها ... تَفَتُّحُ نَوْرٍ أو لجامٌ مُفَضَّضُ
وقال: