س: عَمْرو بْن جَابِر الجني أوردناه اقتداء بالحافظ أَبِي مُوسَى، وَقَدْ ذكره أَنَّهُ اقتدى بالطبراني، وبالجملة فتركه أولى، وَإِنما ذكرناه لأننا شرطنا أننا لا نخل بترجمة.
(1267) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْرِ مُحَمَّدُ بْنُ رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ نَبْهَانَ الْعَنْبَرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى سَلامٌ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ السُّلَمِيُّ، قَالَ: خَرَجْنَا حُجَّاجًا، فَلَمَّا كُنَّا بِالْعَرْجِ، إِذْ نَحْنُ بِحَيَّةٍ تَضْطَرِبُ، فَلَمْ تَلْبَثْ أَنْ مَاتَتْ، فَأَخْرَجَ لَهَا رَجُلٌ مِنَّا خِرْقَةً فَلَفَّهَا فِيهَا، ثُمَّ حَفَرَ لَهَا فِي الأَرْضِ، ثُمَّ قَدِمْنَا مَكَّةَ، فَإِنَّا لَبِالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، إِذْ وَقَفَ عَلَيْنَا شَخْصٌ، فَقَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ؟ قُلْنَا: مَا نَعْرِفُهُ! قَالَ: أَيُّكُمْ صَاحِبُ الْجَانِ؟ قَالُوا: هَذَا، قَالَ: جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا، أَمَا إِنَّهُ كَانَ آخِرَ التِّسْعَةِ مَوْتًا الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ، وَقَالَ: كَانَ بَيْنَ حَيَّيْنِ مِنَ الْجِنِّ قِتَالٌ مُسْلِمِينَ وَمُشْرِكِينَ، فَقُتِلَ، فَإِنْ شِئْتُمْ عَوَّضْنَاكُمْ، يَعْنِي عَنِ الْخِرْقَةِ؟ قُلْنَا: لا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ سَلْمٍ بِالإِسْنَادِ