2569- ضماد بن ثعلبة

ب د ع: ضماد بْن ثعلبة الأزدي.

من أزد شنوءة، كان صديقًا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجاهلية وكان رجلًا يتطبب، ويرقي، ويطلب العلم، أسلم أول الإسلام، قاله أَبُو عمر.

وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: ضماد بْن ثعلبة الأزدي، من أزد شنوءة، وزاد ابن منده: وقيل: ضمام.

ورووا كلهم حديث ابن عباس الذي

(644) أخبرنا به أَبُو الفرج يحيى بْن محمود الثقفي وَأَبُو ياسر بْن أَبِي حبة، بإسناديهما إِلَى مسلم بْن الحجاج، قال: أخبرنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم، عن عبد الأعلى، وهو أَبُو همام، حدثنا داود، عن عمرو بْن سَعِيد، عن سَعِيدِ بْنِ جبير، عن ابن عباس: أن ضمادًا قدم مكة، وكان من أزد شنوءة، وكان يرقي من هذه الريح، فسمع سفهاء من أهل مكة يقولون: إن محمدًا مجنون، فقال: لو رأيت هذا الرجل لعل اللَّه أن يشفيه عَلَى يدي، فلقيه، فقال: يا مُحَمَّد، إني أرقي من هذه الريح، وَإِن اللَّه يشفي عَلَى يدي من شاء، فهل لك؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده اللَّه فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد "، فقال: أعد علي كلماتك هؤلاء، فأعادهن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثًا، فقال: والله لقد سمعت قول الكهنة، وسمعت قول السحرة، وسمعت قول الشعراء، فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات، والله لقد بلغت ناعوس البحر، فمد يدك أبايعك عَلَى الإسلام، فمد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، فبايعه، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعلى قومك؟ "، فقال: وعلى قومي، قال: فبعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية، فمروا بقومه، فقال صاحب السرية للجيش: هل أصبتم من هؤلاء شيئًا؟ أعزم عَلَى رجل أصاب شيئا من أهل هذه الأرض إلا رده، فقال رجل منهم: أصبت مطهرة، فقال ارددها، إن هؤلاء قوم ضماد.

أخرجه الثلاثة ضماد: آخره دال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015