د ع: جرير بن عبد الله البجلي عن رجل له صحبة.
(2119) أخبرنا أبو ياسر، بإسناده عن عبد الله، قال: حدثني أبي، أخبرنا إسحاق بن يوسف، حدثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله، قال: " خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما برزوا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأن هذا الراكب إياكم يريد ".
قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم، فرددنا عليه، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أين أقبلت؟ " قال: من أهلي وولدي وعشيرتي.
قال: " ما تريد؟ " قال: أريد رسول الله.
قال: " قد أصبته ".
قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال: " تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت ".
قال: قد أقررت.
(2120) قال: ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان، فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات! فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " علي بالرجل ".
فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل! فأعرض عنهما رسول الله، وقال لهما رسول الله: " أما رأيتما إعراضي عن الرجل؟ ! فإني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة.
فعلمت أنه مات جائعا "، ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هذا والله من اللذين، قال الله تعالى فيهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ثم قال: " دونكم أخاكم "، فاحتملناه إلى الماء وغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس على شفير القبر، وقال: " ألحدوا ولا تشقوا فإن اللحد لنا، والشق لغيرنا ".
ورواه جماعة عن زاذان.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم