ب د ع: وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي.
من مسلمة الفتح، وهو أخو عبد الله بن زمعة، كَانَ أبوه الأسود من المستهزئين، وَكَانَ زمعة من أجواد قريش، ويعد زاد الراكب، وقتل يوم بدر كافرا، وأما وهب فهو الذي أهوى بالسيف لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أراد زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسيرها إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فألقت ذا بطنها، وكانت حاملا، ثُمَّ أسلم، وقيل: إن عمه هبارا فعل ذَلِكَ.
روت أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: لِمَا كَانَ مساء يوم النحر، رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهب بن زمعة ورجلا من آل أبي أمية وهما متقمصان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لوهب بن زمعة: " أفضت يا أبا عبد الله؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " انزع قميصك "، قَالَ: ولم يا رسول الله؟ قَالَ: " هَذَا يوم رخص لكم فِيهِ إذا رميتم الجمرة ونحرتم هديا إن كَانَ لكم، فقد حللتم من كل شيء حرمتم مِنْه إلا النساء، حَتَّى تطوفوا بالبيت، فإذا أمسيتم ولم تفيضوا صرتم حراما كما كنتم أول مرة حَتَّى تطوفوا بالبيت ".
أخرجه الثلاثة