نعم الآية لم تُضفْ الساق فيها إليه تعالى وإنما ذُكرتْ مجردةً عن الإضافة مُنكَّرة فصار فيها احتمال الوجهين، وهذا هو الموضع الوحيد من آيات الصفات الذي تنازع فيه الصحابة وفي إثبات الصفة بظاهر القرآن (?).
لكن ذلك فصَّله حديث أبي سعيد المذكور ودلَّ على الصفة لله -تعالى- بما يليق به -سبحانه- ولذا قال العلامة الشوكاني في تمام بحثه عند هذه الآية في "تفسيره" (?):
"وقد أغنانا الله -سبحانه- في تفسير هذه الآية بما صح عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كما عرفت، وذلك لا يستلزم تجسيمًا ولا تشبيهًا، فليس كمثله شيء.
دعوا كل قول عند قول محمَّد
فما آمِنٌ في دينه كمخاطر" (?)