لدنيا، فإن أعطاه منها وفى له، وإن لم يعطه لم يفِ له، قال: ورجل بايع رجلاً سلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخَذَها بكذا وكذا، وصدَّقه، وهو على غير ذلك".

• جاء في تعليق المحققين:

"قوله: "لا يكلمهم الله" إلخ، قال السندي: كناية عن الغضب العظيم عليهم".

* قلت:

والصواب: أن قوله- صلى الله عليه وسلم -: "لا يكلمهم الله" على ظاهره، فإن الله يكلم من شاء من خلقه، من الأنبياء والملائكة وسائر عباده، وفي الآخرة يكلم من شاء من عباده المؤمنين، وقد يعاقب بعض المسلمين- كهؤلاء المذكورين في الحديث- بأن لا يكلمهم، وهذا من لازمه غضب الله وسخطه عليهم.

"فالكلام صفة من صفات الله تعالى اللائقة بجلاله تعالى وهي صفة قائمة به سبحانه لا ابتداء لاتصافه بها ولا انتهاء، ويتكلم بمشيئته واختياره -جل وعلا-، من غير مشابهة في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015