وسئل الأوزاعى عن الإستغفار: يقول) أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى وأتوب إليه (فقال: (إن هذا لحسن ولكن يقول: (اغفر لى حتى يتم الإستغفار) .
وأفضل أنواع الإستغفار: - أن يبدأ العبد بالثناء على ربه.
- ثم يثنى بالإعتراف بذنبه.
- ثم يسأل الله المغفرة.
كما فى حديث شداد بن أوس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (سيد الإستغفار أن يقول العبد: (اللهم أنت ربى لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك، ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفر لى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (خرجه البخارى وفى الصحيحين عن عبد الله بن عمرو أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى قال: قل) اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لى مغفرة من عندك وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم) .
ومن أنواع الاستغفار أن يقول العبد: (أستغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الحى القيوم وأتوب إليه) .
وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: (أن من قاله غفر له وإن كان فر من الزحف (خرجه أبو داود والترمذى وفى كتاب عمل اليوم والليلة للنسائى عن خباب بن الأرت قال: قلت يا رسول الله كيف نستغفر؟ قال: قل) اللهم اغفر لنا وارحمنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم) .
وفيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: (ما رأيت أحدا أكثر أن يقول: (أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفى الأربعة عن ابن عمر قال: (إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فى المجلس الواحد مائة مرة يقول: (رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الغفور (كم يستغفر فى اليوم؟
وفى صحيح البخارى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة) .
وفى صحيح مسلم عن الأغر المزنى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ليغان على قلبى وإنى لأستغفر الله فى اليوم مائة مرة (وفى المسند عن حذيفة قال: قلت يا رسول الله إنى ذرب اللسان وإن عامة ذلك على أهلى فقال: أين أنت من الإستغفار؟ إنى لأستغفر الله فى اليوم والليلة مائة مرة) .
وفى سنن أبى داود عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من أكثر من الإستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) .
قال أبو هريرة: (إنى لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم ألف مرة وذلك على قدر ديتى (وقالت عائشة رضى الله عنها: (طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفار كثيرا) .
قال أبو المنهال: (ما جاور عبد فى قبره من جار أحب إليه من استغفار كثير (دواء الذنوب الاستغفار
وبالجملة فدواء الذنوب الإستغفار.
وروينا من حديث أبى ذر مرفوعا: (إن لكل داء دواء، وإن دواء الذنوب الإستغفار) .
قال قتادة: (إن هذا القرأن يدلكم على دائكم ودوائكم فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالإستغفار (وقال بعضهم: (إنما معول المذنبين البكاء والإستغفار فمن أهمته ذنوبه أكثر لها من الإستغفار) .
قال رياح القيسى: (لى نيف وأربعون ذنبا قد استغفرت الله لكل ذنب مائة ألف مرة) .
وحاسب بعضهم نفسه من وقت بلوغه فإذا زلاته لا تجاوز ستا وثلاثين فاستغفر الله لكل زلة مائة ألف مرة، وصلى لكل زلة ألف ركعة، وختم فى كل ركعة منها ختمة. قال: ومع ذلك فإنى غير آمن من سطوة ربى أن يأخذنى بها فأنا على خطر من قبول التوبة) .
ومن زاد اهتمامه بذنوبه فربما تعلق بأذيال من قلت ذنوبه فالتمس منهم الاستغفار وكان عمر يطلب من الصبيان الإستغفار ويقول: (إنكم لم تذنبوا) .
وكان أبو هريرة يقول لغلمان الكتاب قولوا: (اللهم اغفر لأبى هريرة) .
فيؤمن على دعائهم.
قال بكر المزنى: (لو كان رجل يطوف على الأبواب كما يطوف المسكين يقول: استغفروا لى لكان قبوله أن يفعل) .
ومن كثرت ذنوبه وسيئاته حتى فاقت العدد والإحصاء فليستغفر الله مما علم. فإن الله قد كتب كل شئ وأحصاه كما قال تعالى: