اساليب بلاغيه (صفحة 215)

ومنه قول امرئ القيس:

فقلت: يمين الله أبرح قاعدا … ولو قطعّوا رأسى لديك وأوصالى

أى: لا أبرح قاعدا ...

- حذف الواو من الكلام وإثباتها، وأحسن حذوفها فى المعطوف والمعطوف عليه، ومنه قوله تعالى: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ» (?). أى: لا يألونكم خبالا وودوا ...

- حذف بعض اللفظ وهو سماعى لا يجوز القياس عليه (?)، ومنه قول علقمة بن عبدة:

كأنّ إبريقهم ظبى على شرف … مفدّم بسبا الكتّان ملثوم (?)

فقوله: «بسبا الكتان» يريد بسبائب الكتان.

وهذا وأمثاله مما يقبح ولا يحسن وإن كانت العرب قد استعملته فانه لا يجوز لنا أن نستعمله.

[النوع الثانى: حذف الجمل]

النوع الثانى: حذف الجمل وهو قسمان:

أحدهما: حذف الجمل المفيدة التى تستقل بنفسها كلاما وهذا أحسن المحذوفات وأدلها على الاختصار ولا نكاد نراه إلّا فى كتاب الله تعالى.

وثانيهما: حذف الجمل غير المفيدة.

وجملة هذين النوعين أربعة أضرب:

الضرب الأول: حذف السؤال المقدر ويسمى الاستئناف ويكون على وجهين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015