اساليب بلاغيه (صفحة 206)

- اقتران الكلام بالفعل، فإنه يفيد تقديره، كقولنا لمن أعرس «بالرفاء والبنين» (?)، فإنه يفيد بالرفاء والبنين أعرست (?).

والمحذوف- كما تقدم- نوعان:

[النوع الأول: حذف جزء جملة]

النوع الأول: حذف جزء جملة، وهو حذف المفردات ويكون على صور مختلفة:

- حذف الفاعل والاكتفاء فى الدلالة عليه بذكر الفعل، كقول العرب «أرسلت» وهم يريدون المطر ولا يذكرون السماء. ومنه قوله تعالى:

«كَلَّا إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ. وَقِيلَ مَنْ راقٍ» (?)، والضمير فى «بلغت» للنفس ولم يجر لها ذكر. ومنه قول حاتم الطائى:

أماوىّ ما يغنى الثراء عن الفتى … إذا حشرجت يوما وضاق بها الصّدر

يريد النفس، ولم يجر لها ذكر:

- حذف الفعل وجوابه، وهو نوعان:

أحدهما: يظهر بدلالة المفعول عليه كقوله تعالى: «فَقالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ناقَةَ اللَّهِ وَسُقْياها» (?)، أى: احذروا.

ومنه قول المتنبى:

ولولا أنّ أكثر ما تمنّى … معاودة لقلت ولا مناكا

فقوله «ولا مناكا» فيه محذوف تقديره: ولا صاحبت مناكا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015