اساليب بلاغيه (صفحة 190)

يسعى»، وعليه التنزيل والكلام، ومثاله قوله تعالى: «وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ» (?)، وقوله: «وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى. الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى» (?) وقوله: «وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ» (?).

- فان دخل حرف نفى على المضارع تغير الحكم فجاء بالواو وبتركها كثيرا، كقول مسكين الدارمى:

أكسبته الورق البيض أبا … ولقد كان ولا يدعى لأب

وقول مالك بن رفيع وكان جنى جناية فطلبه مصعب بن الزبير:

أتانى مصعب وبنو بنيه … فأين أحيد عنهم لا أحيد

أقادوا من دمى وتوّعدونى … وكنت وما ينهنهنى الوعيد (?)

وقول الشاعر:

مضوا لا يريدون الرواح وغالهم … من الدهر أسباب جرين على قدر

وقول أعشى همدان:

أتينا أصبهان فهزّلتنا … وكنا قبل ذلك فى نعيم

وكان سفاهة منى وجهلا … مسيرى لا أسير إلى حميم

ففى المثالين الأولين اقترنت بالواو، وفى المثالين الأخيرين لم تقترن.

- ومما يجئ بالواو وغير الواو الماضى، وهو لا يقع حالا إلّا مع «قد» مظهرة أو مقدرة مثل: «أتانى وقد جهده السير». ومثال ما جاء بغير واو:

فآبوا بالرماح مكسّرات … وأبنا بالسيوف قد انحنينا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015