اساليب بلاغيه (صفحة 158)

- أو سؤال مقدر، أى غير منطوق به كقول الشاعر:

ليبك يزيدا ضارع لخصومة … ومختبط مما تطيح الطوائح (?)

فانه لما قال «ليبك يزيد» كأنّ سائلا سأله من يبكيه؟ فقال: ضارع.

أى: يبكيه ضارع. ومنهم من قدر المحذوف «الباكى» فيكون المحذوف المسند إليه (?)

[حذف المفعول]

ويحذف المفعول به فى الجملة وقد قال عبد القاهر إنّ الحاجة إلى حذفه أمسّ وإنّ اللطائف فيه أكثر (?)، ويكون ذلك لأغراض بلاغية منها:

[اغراضه]

- البيان بعد الإبهام: كما فى فعل المشيئة إذا لم يكن فى تعلقه بمحذوفه غرابة، مثل: «لو شئت جئت أو لم أجئ» أى: لو شئت المجئ أو عدم المجئ. فعند النطق ب «لو شئت» علم السامع أنك علقت المشيئة بشئ فيقع فى نفسه أنّ هنا شيئا تعلقت به مشيئتك بأن يكون أو لا يكون فاذا قلت: «جئت» أو «لم أجئ» عرف ذلك الشئ. ومنه قوله تعالى: «فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ» (?)، وقوله: «فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ» (?)، وقوله: «مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ» (?).

ومنه قول البحترى:

لو شئت عدت بلاد نجد عودة … فحللت بين عقيقه وزروده (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015