اساليب بلاغيه (صفحة 141)

وربما جعل البعد ذريعة إلى التعظيم كقوله تعالى: «الم. ذلِكَ الْكِتابُ» (?) ذهابا إلى أبعد درجته، وقوله: «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها» (?).

وقد يجعل ذريعة إلى التحقير كما يقال «ذلك اللعين فعل كذا».

- أو للتنبيه إذا ذكر قبل المسند إليه مذكور وعقب بأوصاف على أنّ ما يرد بعد اسم الاشارة فالمذكور جدير باكتسابه من أجل تلك الأوصاف كقول حاتم الطائى.

ولله صعلوك يساور همّه … ويمضى على الأحداث والدّهر مقدما

فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة … ولا شبعة إن نالها عدّ مغنما

اذا ما رأى يوما مكارم أعرضت … تيمّم كبراهنّ ثمّت صمّما

ترى رمحه ونبله ومجنّه … وذا شطب عضب الضريبة مخذما

وأحناء سرج قاتر ولجامه … عتاد أخى هيجا وطرفا مسوّما

فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه … وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذمّما (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015