وربما جعل البعد ذريعة إلى التعظيم كقوله تعالى: «الم. ذلِكَ الْكِتابُ» (?) ذهابا إلى أبعد درجته، وقوله: «وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها» (?).
وقد يجعل ذريعة إلى التحقير كما يقال «ذلك اللعين فعل كذا».
- أو للتنبيه إذا ذكر قبل المسند إليه مذكور وعقب بأوصاف على أنّ ما يرد بعد اسم الاشارة فالمذكور جدير باكتسابه من أجل تلك الأوصاف كقول حاتم الطائى.
ولله صعلوك يساور همّه … ويمضى على الأحداث والدّهر مقدما
فتى طلبات لا يرى الخمص ترحة … ولا شبعة إن نالها عدّ مغنما
اذا ما رأى يوما مكارم أعرضت … تيمّم كبراهنّ ثمّت صمّما
ترى رمحه ونبله ومجنّه … وذا شطب عضب الضريبة مخذما
وأحناء سرج قاتر ولجامه … عتاد أخى هيجا وطرفا مسوّما
فذلك إن يهلك فحسنى ثناؤه … وإن عاش لم يقعد ضعيفا مذمّما (?)