الفحشاء، والمذكور أدل عليه من «امرأة العزيز» وغيره، والعدول عن التصريح باب من البلاغة يصار إليه كثيرا.
- أو التفخيم، كقوله تعالى: «فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ ما غَشِيَهُمْ» (?)، وقول أبى نواس:
مضى بها ما مضى من عقل شاربها … وفى الزجاجة باق يطلب الباقى
- أو تنبيه المخاطب على غلطه كقول الشاعر:
إنّ الذين ترونهم إخوانكم … يشفى غليل صدورهم أن تصرعوا
- أو للايماء إلى وجه بناء الخبر، كقوله تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ» (?).
- وربما جعل ذريعة إلى التعريض بالتعظيم لشأن الخبر كقول الشاعر:
إنّ الذى سمك السماء بنى لنا … بيتا دعائمه أعزّ وأطول (?)
أو لشأن غير الخبر كقوله تعالى: «الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا هُمُ الْخاسِرِينَ» (?) فانّه قصد به تعظيم شأن شعيب، ويحتمل أن يقال إنّه لبناء الخبر عليه فان تكذيبهم شعيبا مناسب لخسرانهم (?).
الرابع: الإشارة، ويؤتى بالمسند إليه اسم إشارة لأحد أمور، وذلك:
- أن يقصد تميزه لإحضاره فى ذهن السامع حسا، فالإشارة أكمل ما يكون من التمييز كقول ابن الرومى.:
هذا أبو الصقر فردا فى محاسنه … من نسل شيبان بين الضّال والسّلم