اساليب بلاغيه (صفحة 137)

من البيض الوجوه بنى سنان … لو انّك تستضئ بهم أضاءوا

هم حلّوا من الشرف المعلّى … ومن حسب العشيرة حيث شاءوا

وقول الآخر:

هو البحر من أى النواحى أتيته … فلجّته المعروف والبرّ ساحله

وقول الآخر:

هو المهرب المنجى لمن أحدقت به … مكاره دهر ليس عنهنّ مهرب (?)

الثانى: العلمية، وذلك:

- لإحضاره بعينه فى ذهن السامع ابتداء باسم مختص به كقوله تعالى:

«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» (?)، وقول الشاعر:

أبو مالك قاصر فقره … على نفسه ومشيع غناه

وقول الآخر:

الله يعلم ما تركت قتالهم … حتى علوا فرسى بأشقر مزبد (?)

وعلمت أنّى إن أقاتل واحدا … أقتل ولا يضرر عدوى مشهدى

- أو لتعظيمه أو إهانته كما فى الكنى والألقاب المحمودة والمذمومة.

- أو لكناية حيث الاسم صالح لها، ومما ورد صالحا للكناية من غير باب المسند إليه قوله تعالى: «تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ» (?)، أى: جهنمى.

ومثّل السكاكى بهذه الآية للمسند إليه على اعتبار أنّ «أبى لهب» مضاف إلى «يدا» وأنكر ذلك بعض شراح التلخيص، وأوجد بعضهم له عذرا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015