اساليب بلاغيه (صفحة 12)

- ضرب منه حسن لفظه وجاد معناه، كقول القائل فى بعض بنى أمية (?):

فى كفه خيزران ريحه عبق … من كف أروع فى عرنينه شمم

يغضى حياء ويغضى من مهابته … فما يكلّم إلا حين يبتسم

وكقول أوس بن حجر:

أيّتها النفس أجملى جزعا … إنّ الذين تحذرين قد وقعا

- وضرب منه حسن لفظه وحلا فاذا أنت فتشته لم تجد هناك فائدة فى المعنى كقول القائل:

ولما قضينا من منى كلّ حاجة … ومسّح بالأركان من هو ماسح

وشدّت على حدب المهارى رحالنا … ولم ينظر الغادى الذى هو رائح

أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا … وسالت بأعناق المطّى الأباطح

يقول ابن قتيبة: «هذه الألفاظ كما ترى أحسن شئ مخارج ومطالع ومقاطع، وإن نظرت إلى ما تحتها من المعنى

وجدته: ولمّا قطعنا أيام منى واستلمنا الأركان وعالينا إبلنا الأنضاء، ومضى الناس لا ينتظر الغادى الرائح ابتدأنا فى الحديث وسارت المطى فى الأباطح» (?). ونحوه قول المعلوط:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015