اساليب بلاغيه (صفحة 114)

- الاستبعاد: كقوله تعالى: «أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَقَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ، وَقالُوا: مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ» (?)، أى يستبعد ذلك منهم بعد أن جاءهم الرسول ثم تولوا عنه.

وقول أبى تمام:

من لى بانسان إذا أغضبته … وجهلت كان الحلم رد جوابه؟

وقول المتنبى:

وما قتل الأحرار كالعفو عنهم … ومن لك بالحرّ الذى يحفظ اليدا

- الإنكار: وهو على وجهين:

(أ) إما للتوبيخ، بمعنى ما كان ينبغى أن يكون، مثل: «أعصيت ربك؟».

(ب) وإما للتكذيب بمعنى «لم يكن» كقوله تعالى: «أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً» (?)، وقوله: «أَصْطَفَى الْبَناتِ عَلَى الْبَنِينَ» (?). أو بمعنى «لا يكون» كقوله تعالى:

«أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ» (?). وعليه بيت امرئ القيس:

أيقتلنى والمشرفىّ مضاجعى … ومسنونة زرق كأنياب أغوال

وقول الآخر:

أأترك إن قلت دراهم خالد … زيارته؟ إنّى إذن للئيم

- التهكم: كقوله تعالى: «أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ ما يَعْبُدُ آباؤُنا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوالِنا ما نَشؤُا؟» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015