وفي الحديث, عرفت أوربا فكرة القومية, ثم صارت متخلفة عن العصر, تشير إلى القرن الثامن عشر, أو التاسع عشر.. وصارت دعواها بذلك دعوى رجعية, لكن الأمة العربية ابتليت بها.

عرفت:

ميشيل عفلق زعيمًا لحزب البعث العربيّ الاشتراكيّ, وأنطون سعادة, زعيمًا لقوميين السوريين, وجورج حبش, زعيمًا للقوميين العرب, وقسطنطين زريق, أحد الزعماء الآخرين1..!

وهكذا لم تعرف القومية العربية زعيمًا ممن يحمل أسماء المسلمين إلّا واحدًا لا يزال عمله في ذمة التاريخ2.

وعرض الكاتبون في القوميات لما تقوم عليه القوميات من أسس؛ ليكشفوا عن عدم صلاحيتها, فعرضوا لنظرية العرق التي قامت عليه القومية الألمانية, وما يزعمون عن العرق الآري الممتاز؛ ليكشفوا عن أن الألمان ليسوا شعبًا خالصًا, بل خالط غيره.

وكذلك الشعب العربيّ, خالط الروم والفرس والأتراك, وفي كتاب "كفاحي" لهتلر, جعل الأمة العربية في الدرجة 13!

وعلى نفس المنوال عنصر اللغة, فسويسرا تضم 3 لغات, والقارة الهندية تضم 300 لغة, وكذا سائر عناصر القومية من تاريخ وأرض ومصالح مشتركة ليس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015