والواقعيّ، وبهذه الصورة كان الجيش أكثر النخبات تغربًا1.
والواضح من تقرير " ... " الموجز, أن الضباط كانوا علمانيين, يتوقون إلى بثِّ التعاصر في مصر, متماشين مع الخط الغربيّ التكنولوجيّ.
ولم يكن الضابط على ثباتٍ أيديولوجيّ، بل كانوا جماعة علمانية في البناء السياسيّ والاجتماعيّ للحياة المصرية, إلا أن قيادتهم كانت تضع نصب عينيها صورة من مصر العلمانية كما يتصورنها، ويتحركون صوب هذا الهدف على خطٍ مستقيم4.
ويعمم الكاتب.. وعلى ذلك, فبينما يترك الحكام الغربيون منطقة الشرق الأدنى, تتحول هذه المنطقة فتصبح أكثر غربيّةً، ويواجه الزعماء العرب طريقتين: فهم يطردون الغرب سياسيًّا, ويسحبون الكتل الشعبية إلى الغرب ثقافيًّا"3.
ونجيب بعد هؤلاء, فنقول بعون الله:
1- إن النخبة الوطنية التي حلَّت محل النخبة الأجنبية, وفرت على الأخيرة أولًا: الدم والمال التي كانت تبذل في الحروب الصليبية, أو في محاولات الاستعمار.
2- وأنها كذلك منعت إثارة المشاعر الدينية أو الوطنية التي كانت تتحرك حين يرى الشعب الجيوش الأجنبية قادمة تتحدى قيمه الدينية, أو قيمه الوطنية, ومن ثَمَّ, فقد مَيَّعَت المقاومة أو منعتها!
3- أنها بلباس الوطنية نفذت المطلوب, ليس فقط دون مقاومةٍ, بل أحيانًا مع استحسان الجماهير وحماستها!! 4.