الطبقة الثانية:

وتعرف بالماسونية الملوكية, أو العقد الملكي, ويسمى العضو فيها رفيقًا كما يعرف رئيس المحفل بالرفيق الأعظم, وكان أعضاؤها جميعًا من اليهود، ثم سمح للأساتذة العظام للمحافل الماسونية الرمزية العامة بالاندماج فيها، على ألّا يتجاوزوا فيها مرتبة الرفيق، وهي أدنى مراتبها.

الطبقة الثالثة:

وتعرف بالماسونية الكونية، وتتكون من رؤساء محافل العقد الملوكيّ، وهي محفل واحد, جميع أعضائه من اليهود، ولا يعرف مقره ولا رئيسه الملقب بالحاخام الأعظم، غير أن المشهور أن الماسونية الكونية يديرها المحفل الأمريكيّ المؤلف من اليهود الصهيونيين الرومانيين.

ولكل درجة من درجات الماسونية رموز خاصة، وشارة خاصة، وتحية معينة، وأسرار محددة تتسع دائرتها كلما ارتقى العضو إلى درجة أعلى، وتختلف باختلاف طبقات المحافل، ولا يجوز لدرجة أن تطلع على أسرار وتعاليم الدرجة تعلوها.

ولا يقبل العضو الجديد في أدنى درجات الماسونية إلّا بعد تزكية عضوين له، وثبوت جدراته بما يجري حوله من التحريات السرية التي تبعث على الاطمئنان إليه، ونجاحه في اختيار نفسيٍّ عسير, يجري في غرفة مظلمة رهيبة؛ حيث يمكث فترةً طويلةً في تابوتٍ من توابيت الموتى بين الجماجم والهياكل العظمية، ثم يتم قبوله في حفل تكريس تجرى فيه طقوس غريبة على مشهد من جميع أعضاء المحفل.

ولا يرقى الماسونيّ إلى درجة أعلى حتى يَمُرَّ باختبارات وتجارب قاسية, تثبت جدارته بالترقية, وتلقي أسرار الدرجة الجديدة، وتتفاوت هذه الاختبارات في الدقة والقسوة بتفاوت الدرجات المكرس لها العضو؛ بحيث تمعن في القسوة كلما علت الدرجة, والقصد من ذلك التأكد من قدرة العضو على تحمل أنواع التعذيب والأذى الذي قد يتعرض له في سبيل كتمان أسرارها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015