وصار الذين ارتدوا عن الإسلام في هذا الكولوخوزعونا للداعية يمارسون نشر الإلحاد بين أفراد المؤمنين.
ويكتسب العاملون في ميدان الطبِّ نفوذًا كبيرًا بين المسلمين, وفي نقط العلاج الطبيّ يستقبل الأطباء مرضاهم للعلاج الصحيّ والاجتماعيّ، وهكذا يقدِّم الأطباء المساعدة الطبية, ثم يدور الحديث حول موضوعات العلوم الطبيعية, وقد حققت نقط العلاج الطبيّ هذه, فوائد جمة لقضية تربية السكان تربيةً إلحاديةً في مدن أوزبكستان وقراها, ولذا، فإن الطبيب ومساعده من أجود المرشحين لممارسة الإلحاد بين أفراد المسلمين.
ويختص المعلمون في المدارس بدورٍ كبيرٍ في الدعاية إلى الإلحاد؛ فالبداية الأولى للتعرف إلى الطفل تجعل في إمكان المعلم تحديد التأثير الدينيّ للعائلة, ومهمته الأولى حينئذ, هي إقناع الآباء بالامتناع عن تربية الأولاد تربيةً دينيةً, ويمكنه في الوقت نفسه أن يؤثِّر تأثيرًا إلحاديًّا كبيرًا على الآباء أنفسهم, بإقامة اتصال مباشر بينه وبين أسرة التلميذ.
كثير من المعلمين لا يقصرون دورهم على تنشئة تلاميذهم بحيث يشبون غير متدينين, بل إنهم يربون فيهم رسوخ العقيدة في الإلحاد, والقدرة على مساعدة المؤمنين على التحرر من أغلال الدين, وقد نشرت صحيفة الكوسمولي الأوزبكستاني واقعةً طريفةً عن رجل عميق الإيمان, اسمه: غلام أكا, أحْضرَ إلى طشقند ماء مقدسًا من بخارى, وكم حاول أقاربه أن يقنعوه بأن هذا الماء لا يحوي أيّ شيء مقدَّس, فلم يقتنع العجوز, غير أن ابنته كانت تلميذة في الصف العاشر, وضعت نقطة من الماء المقدَّس تحت الميكروسكوب, ودعت أباها أن.. يحدق النظر، فقال الرجل في دهشة, ما هذه الديدان؟ إن نقطة الماء أكبر بمئات المرات، يا إلهي, لم أكن أتصور على الإطلاق أن في الماء المقدَّس يمكن أن يوجد مثل هذا العدد من الميكروبات, إنها معدية.. ميكروبات.. ألقي هذا الماء يا ابنتي على الأرض في الحال, هذه تجربة بسيطة قامت بها تلميذة أدت النتيجة المرجوة, ولم يفلح في تحقيقها محاولات الإقناع والشروح المسهبة.
وتؤدي اللجان النسائية دورًا كبيرًا في ممارسة نشر الإلحاد بين الأفراد من النساء المؤمنات, وقد أثَّرت تأثيرًا طيبًا في كثير من مناطق سمرقند, حين نظمت اللجان النسائية في نهار رمضان حفلات الشاي