رجال البوليس, وكاجراء انتقاميّ, تَمَّ القبض على 30 مسلمًا, وقُدِّمُوا إلى محاكماتٍ عسكرية, أصدرت أحكامها بالإعدام على ثلاثةٍ من المسلمين, وبالسجن على عددٍ آخر.

في يوم 13 مايو 1972, حُوصِرَت "باكرودا" حيث يشكل المسلمون نسبة 80% من عدد السكان, واقتحم الجيش منازل المسلمين عنوةً, واقتادوا المسلمين مكبلين بالسلاسل, واقتيدوا إلى مراكز الشرطة حيث طلب منهم أن يوقعوا على طلبٍ بتغيير أسمائهم, تحت جوٍّ من الإرهاب والضرب والتهديد بالسجن والطرد من العمل, وفي هذه الظروف القاسية تَمَكَّنَ الشهيد أمين محمد وفتسرنكوفي, من الهرب, ولكن قوات الجيش طاردته, وأطلقت عليه الرصاص فاستشهد, وهو أب لطفلين, في 32 عامًا من عمره.

أوقفت جميع المعاشات عن العجزة الذين تقاعدوا عن العمل, وأغلقوا أبواب العمل أمام كل الذين رفضوا تغيير أسمائهم, وحرموهم حقَّ العلاج, وهم الذين أفنوا شبابهم في خدمة بلغاريا.

حدث في مدينة "مدان" أن وضعت امرأة مسلمةٌ في أحد المستشفيات الحكومية, وطلب منها رسميًّا أن تختار لطفلها اسمًا غير إسلاميّ, فرفضت أن تستجيب لطلبهم, فأخبروها أن هذا أمرٌ حكوميّ, ولابد أن تنفذه, فعند ذلك رمت طفلها بين أيديهم وتركته لهم..

في كثير من مناطق المسلمين حطموا المساجد, وكانوا في الماضي قد منعوا الشباب من دخول المساجد, والآن قد منعوا الشيوخ, وكانوا ينتظرون موت أئمة المساجد فيقفلوها بحجة أن إمام المسجد قد تُوفِيَ, إلى غير ذلك من الحوادث الشنيعة في مطاردة المسلمين وإذلالهم, ويختتم البيان بما يلي:

إننا نناشد إخواننا المسلمين والعرب أن يمدوا لنا يد العون, وأن لا يكتفوا فقط بالاحتجاج؛ إذ أن هذا الأمر يحدث على سمع العالم ومرآه, إننا نطالب وقف هذه الحملة ضدنا دون ذنب ارتكبناه, ونطلب من الدول العربية التي لها علاقات اقتصادية مع بلغاريا أن تتدخل في الأمر, وكذلك مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية, ونرجو أن يرفع هذا الأمر للأمم المتحدة, ولجنة حقوق الإنسان؛ إذ أننا لا نستطيع الاتصال بهم.

ونسأل الله أن يش من أزرنا.

وموعدنا الصبح أليس الصبح بقريب.

المسلمون البلغار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015