كل ذلك, وإن كان أكثره صحيحًا, إن لم يكن كله, فإنه في الوقت نفسه يتضمن لونًا من الدعاية اليهودية بقصد إلقاء الرعب في قلوب أعداء اليهود, وحمل الآخرين على تقبل مطالب اليهود.
نقول: لا نغرق في ذلك؛ لنعرض لماركس صانع الفكرة, ونترك صناع الدولة "اكتفاءً بالإشارة السابقة".
ثانيًا: ماركس:
وندع أنه من أصل يهوديّ, وإن كان لذلك الأصل تأثيره بما عرف عن الطبيعة اليهودية من حقدٍ والتواءٍ, وبما عرف منها من تقديس للمادة {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاة} 1 أية حياة, ولا شك أن للوراثة أثرها. نعرض عن ذلك حتى لا نحاج بأننا نحمل الرجل أوزار أجداده وآبائه, والله يقول: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} 2.
لكننا نشير إلى أشياء ثابتة في حياة كارل ماركس:
1- ما وصفه به أبوه من طبيعةٍ تميل إلى الهدم والتدمير والأنانية.
2- ما قَبِلَهُ على نفسه أن يعيش بعد وفاة أبيه عالةً على أمه وأخواته, يأكل من نصيبهن في الإرث, بعد أن أكل نصيبه, وذلك بدلًا من أن يعولهن وهن الإناث الضعاف.
3- ما قَبِلَهُ على نفسه أن يعيش عالة على صديقه "فردريك انجلز".
4- ما ارتكبه من غشٍّ واحتيالٍ على بعض دور النشر؛ إذ باعها حق نشر بعض كتبه في الوقت الذي كان يبيعها إلى دور أخرى.
5- موت ابنتيه منتحرتين, واحدة "الينورا" بعد أن عاشت "في الحرام" مع عشيق لها, ثم