وقال عبد الواسع بن أسامة الخزاميّ من بني خزامة:
منازل من عوجاء إذ هي ناشيء ... مؤزّرة تصطاد من لا يصيدها
وهو نشء سوء ومن نشء سوء. قال بشر ابن أبي حازم:
سبته ولم تخش الذي فعلت به ... منعّمةٌ من نشء أسلم معصر
وقال نصيب:
ولولا أن يقال صبا نصيب ... لفلت بنفسي النّشأ الصغار
نشب العظم في الحلق والصيد في الحبالة ومخالب الجارح في الأخيذة، وتنشّب. وأنشب فيه مخالبه. ورماه بنشّابة، وتراموا بالنّشّاب والنشاشيب. ومعهم ناشبة: رماة بالنشّاب. وبرد منشّب نحو: مسهّم وشيه يشبه أفاويق السهام. قال:
لكلّ حال قد لبست أثوباً ... رياطه واليمنة المنشّبا
وقال كثير:
هضيم الحشا رود المطا بختريّة ... جميل عليها الأتحميّ المنشّب
وله نشبٌ: مال أصيل. وتقول: لكم نسب، وما لكم نشب، ما أنتم إلا خشب.
ومن المجاز: نشب الشرّ والحرب بينهم نشوباً. وناشب عدوّه مناشبةً. وما نشبت أقول ذاك، نحو: ما علقت، بمعنى: ما زلت. وما نشب أن قال كذا، ولم ينشب أن قال، بمعنى: ما لبث. ونشب فلان منشب سوء إذا وقع موقعاً لا يتخلّص منه. وسمعت الأمير الشريف:
قد نشبت رجل حيضيٍّ منشب
ورجل نشبة إذا نشب في أمرٍ لم يكد ينحلّ عنه وإن كان غيّاً. وتنشّب في قلبي حبها. قال عمر بن أبي ربيعة:
فأرى القلب قد تنشب فيه ... حبٌّ هند فما يطيق نزوعاً
نشج الباكي نشيجاً وهو الغصص بالبكاء وتردّده في الصدر.
ومن المجاز: سمعت نشيج الطعنة: عند خروج الدم، ونشيج القدر والزّقّ: عند الغليان، ونشيج الحمار: عند شحيجة.
ن ش د سمعت صوت النّشّاد وهو الذي ينشد الضّوالّ. وأصاخ الناشد للمنشد: الطالب