ماح الماء يميحه وامتاحه. ورجل مائح، وقوم ماحةٌ. وفي مثل: " إني لأعلم من المائح، باست الماتح ".
ومن المجاز: محته ميحاً: أعطيته. وامتاحه واستماحه: استعطاه. وامتاحه الحرّ والعمل: عرّقه. قال ابن فسوة:
إذا امتاح حرّ الشمس ذفراه أسهلت ... بأصفر منها قاطراً كلّ مقطر
وماح فاه بالسّواك إذا استاك. ومحني عند السلطان: اشفع لي، واستمحته عند السلطان: استشفعته. وماح في مشيته: مال متبختراً، وتميح وتمايح، والسكران يتميح ويتمايح، ومرّ يتميح: يتبختر وينظر في ظلّه. ومايحت السلطان والنساء: ما يلتُ وخالطت ممايحةً. وبيني وبين فلان ممالحة وممايحة.
غصن مائد: ماثل، وماد يميد ميداناً.
ومن المجاز: مادت المرأة وماست وتميدت وتميّست. ومادت به الأرض: دارت. ورجل مائد: يدار به. والمطعون يميد في الرمح. وماد أهله: نعشهم، وامتادوه فمادهم. قال:
يا خيرنا نفساً وخيراً والداً ... وكنت للسوّدين سائداً
وكنت للمنتجعين مائداً
أي ناعشاً من ميدهم، ومنه: المائدة.
مار أهله يميرهم، وامتار لنفسه، وجاؤا بالميرة. وما عنده خير، ولا مير.
ومن المجاز: سايرته ومايرته: عارضته. قال خداش بن زهير:
يمايرها في جريها وتمايره
رجل مميّز وميّاز. ومازه منه، وميّزوه، وانماز وامتاز واستماز وتميّز. قال الأخطل:
فإن لم تغيّرها قريش بملكها ... يكن عن قريش مستماز ومزحل
ومايزت بين الشيئين. وتمايز القوم: تفرّقوا.
ومن المجاز: " تكاد تميّز من الغيظ ".
ماست تميس ميساً. ورجل مياس وميسان، وامرأة ميّاسة وميسانة وميسى. وثوبٌ ميسانيّ: نسب إلى كورة ميسان، وتقول: رأيته ميسان، في حلة ميسان. وقال يصف نعجة درداء:
لا يخرج البسباسة انتهاسها ... يعجز عن عورتها مياسها
أي ذنبها يصف نعجة هرمة لا تؤثر في هذه البقلة لدردها ولا يستر عورتها ذنبها.
السمن جامس ومائع، وقد ماع يميعن وأمعته إماعة. وهو في ميعة الشباب. والفرس في ميعة حضره وهي أوله وأنشطه. وتطيب بالميعة. والفضّة تتميع في البوطة.