وأمضى الحاكم حكمه. وجرى أبو المضاء وهي كنية الفرس. وأنشدت:
ولست بقوّال إذا الضيف نابني ... تمضّ فإن الحيّ منك قريب
مطرتهم السماء وأمطرتهم، وسماء ماطرة وممطرة، وممطار: مدرار، ووادٍ ممطور ومطير، ووقعت مطرة مباركة ومطر وأمطار. وفي مثل " يحسب كل ممطور أن مطر غيره " وخرجوا يستمطرون الله ويتمطّرونه. وتمطّر الرجل: تعرّض للمطر. وخرج النّعمان متمطّراً: متنزهاً غبّ المطر.
ومن المجاز: أمطر الله عليهم الحجارة، ومطر في الأرض وتمطر. ومر الفرس يمطر مطراً ويتمطّر: يعدو بشدّة كصوت المطر. وأخذ ثوبي فلا أدري من مطر به. وتمطّر به فرسه. ويوم ماطر ومطير. ومكان مستمطر: محتاج إلى المطر. واستمطرت فلاناً: طلبت معروفه. والمال يستمطر: يبرز للمطر. ومنه: قعدوا في المستمطر: في المكان البارز المنكشف. قال:
ويحل أحياءٌ وراء بيوتنا ... حذر الصباح ونحن بالمستمطر
ومطرهم خير، وما مطرني فلان بخير. ويقال: مطرهم شرّ. قال مضرس بن ربعيّ:
أتى دون نفع الغاضرية أهلها ... ولكنّ شرّ الغاضرية ماطره
وكانت فلاناً فأمطر واستمطر: أطرق وعرق جبينه. وما لك مستمطراً؟ وإنّ تلك من فلان مطرةٌ: عادة.
مطّ الحرف: مدّه. ومطّ بهم في السير ومطا بهم. ومارأيت الماء إلا في المطائط وهي حفر قوائم الدواب. قال:
فلم يبق إلا نطفة في مطيطة ... من الأرض فاستصفينها بالجحافل
وله دبسٌ يتطط: يتمدّد لخثورته.
ومن المجاز: مطّ حاجبيه إذا تكبّر. قال:
إذا اللئيم مطّ حاجبيه ... وذبّ عن حريم درهميه
فقم إلى السيف ومضربيه ... إن قعد الدهر فقم إليه
ذاقه فتمطّق له إذا ضم شفتيه إليه وألصق لسانه بنطع فيه مع صوت. قال الأعشى:
تريك القذى من دونها وهي دونه ... إذا ذاقها من ذاقها يتمطّق
وتمرهم له مطقةٌ: حلاوة يتمطّق منها ذائقها.
مطل فلان حقي، وماطلني به مطلاً ومطالاً، ورجل مطّال ومطول. وتقول: هو مسوّف مطول، وله سوق يطول. ومطل حديدة البيضة: مدّها. قال العجاج: