الجنّ. ورجل ملموم. وقال النّظّار الأسديّ:
فتخلب بالدل عقل الفتى ... وترمي القلوب بمثل اللّمم
ومن المجاز: لم شعثه: أصلح حاله. وأصابته ملمة من ملمات الدهر: نازلة من نوازله. وما فعل ذلك وما ألمّ: وما كاد. وهو غلام ملم: مراهق. وهذه ناقة قد ألمّت للكبر. وكان ذلك منذ شهر أو لمَمِه أي قراب شهر. وألمّ بالأمر: لم يتعمق فيه. وألم بالطعام: لم يسرف في أكله. وادّهنت لمم الثرى. وتقول: نحن في إبرام أمر ولماً وكأن قد.
امرأة لمياء بينة اللّمى وهو السمرة في باطن الشّفة.
ومن المجاز: رمح ألمى: أسمر. وقناة لمياء. وظلّ ألمى: كثيف أسود. وشجر ألمى الظلال، وشجرة لمياء الظل. قال:
إلى شجر ألمى الظلال كأنه ... رواهب أحر من الشارب عذوب
التهبت النار وتلهّبت، وألهبتها، ولها لهب ولهيبٌ والتهاب. وكم جاوزت من سهوب ولهوب، جمع لهب. وهو ما بين الجبلين.
ومن المجاز: فرس ملهب، وقد ألهب في جريه: اضطرم فيه، وله ألهوب. ورجل لهبان ولهثان عطشان، وقد لهب لهباً. وألهب البرق: تدارك لمعانه وهو أن لا يكون بين البرقتين فرجة. وألهبته للأمر. وأردت بذلك تهييجه وإلهابه. والتهب عليه: أضم. وثوب ملهب: لم يشبع بحمرة كأنه نافض وهو الذي نفض صبغه.
لهث الكلب، ولهث الرجل من العطش والإعياء، وأصابه لهاث وهو حر العطش. قال:
ثم استقوا بسفارهم للهاثها ... كالزيت فيه قروصة وسواد
ومن المجاز: هو يقاسي لهاث الموت: شدّته.
هو فصيح اللهجة، وهو لهج بكذا وملهج: مولع به. وألهجته بالشيء: ضرّبته به، وقد لهج لهجاً. وتقول: له منظر بهج، وأنا به لهج. وقوم ملاهيج بالخنا. قال الكميت:
وفي النّاس أقذاع ملاهيج بالخنا ... متى يبلغ الجد الحفيظة يلعبوا
ولهج الفصيل: أخذ في الرّضاع وهو لهوج، وفصال لهجٌ ولهجٌ. وألهج القوم فهم ملهجون: لهجت فصالهم. ولهوج اللحم وتلهوجه: لم ينعم إنضاجه.
ومن المجاز: حديث ملهوج. ورأيٌ ملهوج.
ضيّق البكرة باللهاز وهو النحاس. ولهز الفصيل ضرع أمّه برأسه عند الرضاع. ودفع في لهزمتيه وهما مجتمع اللحم بين الماضغ والأذن، وقيل: لحم الفكين.
ومن المجاز: لهزه القتير: فشا فيه الشيب.
تلهف على الفائت: تحسّر، ولهف لهفاً فهو لهفٌ ولهيفٌ ولاهف ولهفان، وامرأة لهفى ولاهف. قال:
فعض بإبهام اليمين ندامة ... ولهف سراً أمّه وهي لاهف
ويقال: إلى أمه يلهف من لهف، وبأمه " يستغيث اللهف، وإلى أمّه يلهف اللهفان "، ولهف فهو ملهوف: كرب، ولهّف نفسه وأمّه إذا قال يا لهفاه ويا لهف أمّياه.
أبيض يقق ولهقٌ. وثور لهق ولهاق. وتلهوق فلان: تزيّن بما ليس عنده من سخاء ومروءة ودين. قال رؤبة:
والغرّ مغرور وإن تلهوقا
ألهمه الله الخير: ألقاه في روعه. والتهم الشيء: ابتلعه. قال:
ذبابٌ طار في لهوات ليث ... كذاك الليث يلتهم الذبابا
والتهم الفصيل ما في ضرع أمّه: اشتفّه.
ومن المجاز: جواد يلتهم الأرض، وفرس لهمٌ ولهمومٌ من اللهاميم. وإبل لهاميم: غزارٌ أو سراع. قال الراعي:
لهاميم في الخرق البعيد نياطه ... وراء الذي قال الأدلاء تصبح
وقوم لهاميم: أسخياء. وجيش لهام: يغتمر من يدخله يغيّبه في وسطه. ونزلت بهم أمّ اللهمي: المنية لالتهامها الخلق.
تلهّن الرجل: أكل اللهنة، ولهنوا ضيفكم. وتقول: فلان يطلب المهنة، ولا يطعم اللهنة.
ومن المجاز: ما وجدت الماشية إلا لهنة أي علقةً من المرعى.
ثوب لهلهٌ: سخيف.
ومن المجاز: كلام لهله. قال النابغة:
أتاك بقول لهله النسج كاذباً ... ولم يأتك الحقّ الذي هو ناصع
ل هـ
ولهوت لهواً. وفلان مشتغل بالملاهي. وفيهنّ ملهىً وملعب. وتلاهوا: لها بعضهم مع بعض. وقال القطامي:
تلاهين واستنعت بهنّ خريدة ... إلى ملعب ناءٍ من الحيّ ناضب
وبينهم أهليةً. ولهيت عنه وتلهيت والتهيت: شغلت وأعرضت، ويقال: تلهّيت به: تروّحت بالإقال عليه، وتلهبت عنه: تروحت بالإعراض عنه. وألهاني عنك كذا. وطرح اللهوة في فم الرحى واللهى. وقال عمرو بن كلثوم يصف رحى الحرب:
يكون ثقالها شرقيّ نجد ... ولهوتها قضاعة أجمعينا
وألهيت الرحى: ألقيت اللهوة في فمها. ورمى به في لهاته ولهواته ولهاه.
ومن المجاز: " اللهى تفتح اللهى " أي العطايا. وفلان تسدّ به لهوات الثغور. وقال زهير:
متى تسدد به لهوات ثغر ... يشار إليه جانبه سقيم
وأله له كما يلهى لك: اصنع به كما يصنع بك. وهذا ملهى القوم: لموضع إقامتهم، وهذا ملهى الأثافي: لمكانها. واستلهيت صاحبي: استوقفته.
الإبل تلوب حول الماء: تحوم عطشاً. وتطيّب بالملاب وهو ضرب من الطيب، وطيب ملوب: جعل فيه الملاب. أنشد سيبويه للمتنخل:
أبيت على معاري واضحات ... بهن ملوّب كدم العباط
جمع عبيط.
ومن المجاز: رأيت لابةً. جماعة من الإبل شبّه سوادها باللابة الحرّة، وما بين لابتيها مثل فلان: أصله في المدينة وهي بين لابتين ثمّ جرى على أفواه الناس في كلّ بلدة.
لاث العمامة على رأسه. قال:
عقيليّة أمّا ملاث إزارها ... فدعصٌ وأمّا خصرها فبتيل
ولوّث الأمر: لبّسه. ولوّث التبن بالقت: خلطه، وتلوث بالطّين. وتلوث بفلان رجاء منفعة: لاذ به وتلبّس بصحبته: والتاثت عليه الأمور: التبست. والتاثت بالقلم شعرة. والتاث في عمله: أبطأ. والتاث في كلامه: عيّ بحجته. والتاث بالدم: تلطّخ به. قال أبو دؤاد:
لا تكونّن كملتاث الضحى ... بدم القتل وما كان قتل
جعل الضحى ملتاثاً والالتياث للرجل. وبه لوثة: مسّ جنون. قال:
وإني على ما فيّ من عنجهيّتي ... ولوثة أعرابيّتي لأديب
وناقة ذات لوثٍ: سمن وقوة. وفيه لوثة: استرخاء.
ومن المجاز: هو ملاث من الملاوث: للسيد الذي