قال أبو دهبل:
فليت كوانيناً من أهلي وأهلها ... بأجمعهم في بحر دجلة لجّجوا
الله منعونا من نحب وأوقدوا ... علينا وشبّوا نار صرمٍ تأجج
وتقول: أحسن من الكانون، في الكانون. وهذه كنة فلانٍ لامرأة ابنه أو أخيه، وهنّ كنائنه.
سله عن كنه الأمر: عن حقيقته وكيفيته. وأتيته في غير كنهه. في غير وقته. واكتنه الأمر: بلغ كنهه. وعندي من السرور بمكانك ما لا يكتنهه الوصف. وأكنه الأمر: بلغه غايته. وسحاب كنهور: صخام بيض.
كنى عن الشيء كناية وكنى ولده وكنّاه بكنية حسنة، والكنى بالمنى. وتكنّى أبا عبد الله أو بأبي عبد الله، وفلان حسن العبارة لكنى الرؤيا وهي الأمثال التي يضربها ملك الرؤيا يكنى بها عن أعيان الأمور.
بعيرٌ أكهب، وناقة كهباء، وفيه كهبة وهي غبرة مشربة سواداً.
ومن المجاز: رجل أكهب اللون: متغيّره، وقد اكهاب لونه.
كهره ونهره. زجره. وفي قراءة ابن مسعود " فلا تكهر " ولقيته في كهر الضحى: في وقت ارتفاعه.
لجأوا إلى كهف وإلى كهوف وهي الغيران. وتكهّف الجبل: صارت فيه كهوف.
ومن المجاز: فلان كهف قومه: ملجؤهم، وتقول: أولئك معاقلهم وكهوفهم، وإليه يأوي ملهوفهم. وناقة ذات أرداف وكهوف وهي ما تراكب في ترائبها وجنبيها من كراديس اللحم والشحم. قال:
حسّر منه الخمس عن كهوف ... مثل أعالي الظعن الوقوف
هو كهل بيّن الكهولة، وقوم كهول، واكتهل الرجل وكاهل. وفي الحديث: " هل في أهلك من كاهل " ورويَ: من كاهل.
ومن المجاز: هو كافل أهله وكاهلهم وهو الذي يعتمدونه شبّه بالكاهل واحد: الكواهل. واكتهل النبات: تمّ طوله وتكهّل، ونبات كهل. قال ابن مقبل:
وقوف به تحت أظلاله ... كهول الخزامى وقوف الظعن وطائر كهل: سعد. قال أبو خراش:
فلو كان سلمى جاره أو أجاره ... رياح بن سعد ردّه طائر كهل
سيف كهام: كليل، وقد كهم وكهم كهامة وتكهم.
ومن المجاز: لسان كهام: عيٌّ. وفرس كهام: بطيء عن الغاية. ورجل كهام وكهيم: لا غناء عنده. وكهم بصره إذا كلّ ورقّ.
هو كاهن بيّن الكهانة وقد كهن وكهن. وعن ابن عباس: لا تتبع النجوم فإنها تؤدّي إلى الكهانة، وتكهّن: قال ما يشبه قول الكهنة.
استنكهت الشارب فكه في وجهي: تنفّس. وكهكه المقرور في يده: ليدفئها.