قال:
زفير المتم بالمشيأ طرقت ... بكاهله فما يريم الملافيا
وصبي متمم: علقت عليه التمائم. وتممت عنه العين أتمها تماً أي دفعتها عنه بتعليق التميمة عليه. وفي الحديث: " من علق تميمة فلا أتم الله له ".
ومن المجاز: تم على الجريح إذا أجهز عليه. وتم على أمره: مضى عليه. وتم على أمرك، وتم إلى مقصدك، وتم تمامه.
اتمهل الرجل: طال واعتدل، وإنه لمتمهل القوام. قال أبو تمام:
إن الأشاء إذا أصاب مشذب ... منه اتمهل ذري وأث أسافلا
واتمهلت الروضة: طال نباتها أخذت حروف المهل مع التاء فبنى منها رباعي فيه معنى السبق في البسوق. وتقول: تمهل في المجد، واتمهل في الشرف.
تنأ بالبلد وتنخ بمعنًى، وهو تانيء ببلده، وهو من تناء تلك الكورة إذا كان أصله منها. ويقال: أمن تنائها أنت أم من طرائها.
وقال أبو النجم:
والله من شاء برزق كرما ... وهو الذي أروى بوادي زمزما
ثناءها والراكب المعمما
وتنأ ضيفنا شهرا. قال أبو نخيلة
إذا لقيت ابن قشير هانيا ... لقيت من بهراء شيخاً وانيا
شيخا يظل الحجج الثمانيا ... ضيفاً ولا تلقاه إلا تانيا
ومن المجاز: تنأ على أمر كذا إذا قرّ عليه لازماً لا يفارقه.
قطعوا تنوفة ذات أهوال. وذكرته وبيننا تنائف.
انكسفت الشمس فآضت كأنها تنومة.
هو سنة وتنه أي تربه، وهما سنان وتنان. وتقول: ما هما تنان، ولكن تنينان. والتنين حية عظيمة يزعمون أن السحابة تحملها فتلقيها على يأجوج ومأجوج فيأكلونها.
وقعوا في تيهور من الرمل وهو الذي ينهار ولا يتماسك.
أتهموا وتاهموا: أتوا تهامة ونزلوها، وهم متهمون ومتاهمون. وتقول: نحن تهم وهم شأم. وإذا هبطوا الحجاز أتهموه أي استوخموه.
تاب العبد إلى الله من ذنبه، وتاب الله على عبده، والله تواب، وإلى الله المتاب. واستتاب الحاكم فلاناً: عرض عليه التوبة، والمرتد يستتاب. وأدرك فلان زمن التوبة أي الإسلام، لأنه يتاب فيه من الشرك. قال الجعدي:
دار حي كانت لهم زمن التو ... بة لا عزل ولا أكفال
عقد عليه التاج، وملك متوج، وتوجوه فتتوج. وفي صفة العرب: العمائم تيجانها، والسيوف سيجانها. وتقول: خرج تحته الأعوجي، وعلى يده التوجي أي الصقر