حتى انتهيت إلى قعره. قال عبيد الله بن أيوب العنبريّ:
وأصبحت مثل القدح في قعر جعبة ... نضيّاً لقًى قد طال فيها قلاقله
لا ريش عليه من نضاه إذا سلبه. وعن بعض العرب: لا أدخل عليه قعيرة بيتٍ وقعرة بيت. وفلان بعيد القعر. وليس لكلامه قعر. ورجل مقعر: يتكلم بقعر حلقه. وفلان مقعّرٌ: يبلغ قعور الأمور. قال الكميت:
البالغون قعور الأمر ترويةً ... والباسطون أكفاً غير أصفار
وإناء قعران إذا كان الشيء في قعره، كما تقول: قربان إذا كان قريباً من الملء.
رجل أقعس، وبه قعس وهو دخول الظهر وخروج الصدر، وتقاعس الرجل: أخرج صدره. وتقول: إذا رأيت أبكاراً لعساً، وعجائز قعساً، فقل لعاً وتعساً.
ومن المجاز: عن أقعس، وعزة قعساء. وتقاعس عن الأمر. وليلٌ أقعس: كأنه لا يبرح طولاً، وقد تقاعس الليل، كقولك: برك الليل. قال النابغة:
تقاعس حتى قلت ليس بمنقض ... وليس الذي يرعى النجوم بآيب
كما يؤوب راعي الماشية إذا أمسى.
قعصه وأقعصه: قتله مكانه. قال امرؤ القيس يصف براثن الأسد:
موثّقةٌ حدب البراجم فوقها ... حرائب سمرٌ مرهفات قواعص
ومات فلان قعصاً. وأصاب الغنم والناس قعاصٌ: داء يقعصهم.
اقتعط العمامة إذا لم يجعلها تحت حنكه. وفي الحديث " أمر بالتلحّي ونهي عن الاقتعاط ".
ق ع
ونهي المصلّي أن يقعى إقعاء الكلب وهو أن يقعد على عقبيه وينصب ساقيه.
أقفرت الأرض: خلت من النبات والماء، وأرض مقفرة وقفر وقفرة، وأرضون وبلاد قفر وقفار. وبتنا بقفرة.
ومن المجاز: بات فلان القفر والوحش إذا لم يقر، ونزلنا ببني فلان فبتنا القفر. وقال ذو الرمّة:
تخطّ على القفر امرأ القيس إنه ... سواء على الضيف امرؤ القيس والقفر
وأقفر فلان من أهله: تفرد عنهم وبقي وحده. قال عبيد:
أقفر من أهله عبيد
وأقفر جسده من اللحم ورأسه من الشّعر، وإنه لقفر الجسد والرأس. قال:
تفلي له الريح وإن لم يفتل ... لمّة قفرٍ كشعاع السنبل