والمطعم فخشّنوهما. واستفحل الأمر: تفاقم. قال:
نفحلها البيض القليلات الطبع
أي نجعل السيوف فحولها. ويقال: أما ترى الفحل كيف يزهر؟: يراد سهيل شبّه في اعتزاله الكواكب بالفحل إذا اعتزل الشّول بعد ضرابه. قال ذو الرمة:
وقد لاح للساري سهيل كأنه ... قريع هجانٍ عارض الشّول جافر
كأنهما فحمة في رأسها نار وهيسوداء بخمار أحمر. وأتيته قبل فحمة العشاء وهي ظلمته، وأفحمنا: دخلنا فيها كأعتمنا. وفحّموا عنكم من الليل وأفحموا اي لا تسيروا في أوّله حتى تذهب الفحمة. وشعر فاحم. وفحّموا وجهه: سخّموه. وبكى الصبيّ حتى فحم أي انقطع نفسه واربدّ وجهه، وأفحمه البكاء، ومنه: خاصمني فأفحمته. وفلان مفحم. وتقول: هذا كلام مسدًى ملحم، كل فصيح به مفحم. وهاجيناكم، فما أفحمناكم؛ أي ما وجدناكم مفحمين.
ف ح
وأكثر أفحاء قدرك أي أبازيرها. قال حاتم:
تدق لك الأفحاء في كل منزل
الواحد: فحاً وفحاً كمعًى وقفاً. وفحّ قدرك وقزحها وتوبلها. وأنشد الأصمعيّ:
كأنما يبردن بالغبوق ... كيل مدادٍ من فحا مدقوق
يعني أن هذه الإبل تصدق الشرب كأنها اغتبقت الفحا فألهب أجوافها عطشاً وهو من الواو مقلوب من تركيب الفوح بدليل قول إياس بن سهم الهذليّ:
محت فصدّقنا حتى خلطته ... بفحواء من مقّار صابٍ وحنظل
أي بذات أفحاء مرة، ومنه قولهم: عرفت ذلك في فحوى كلامه، وبالمذ أي فيما تنسمت من مراده بما تكلم به، وفاحيته: خاطبته ففهمت مراده ونحوها: اللّحن.
" أكذب من فاختة ". وتقول: له حديث كرياض القطا، لولا أن الفواخت عنده قطا. وهو يتفخّت أي يتكذّب. وتفختت المرأة: مشت مشية الفاختة. وجلسنا في الفخت أي في ضوء القمر. وتقول: للسمر بأخبار أهل البخت، جلوس الفقراء في الفخت.