هم غلمتي وأغيلمتي، وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلطخ أفخاذنا أغيلمة بني عبد المطّلب. وبعير مغتلم: غالب هياجه، وهو شديد الغلمة.
ومن المجاز: اغتلمت أمواج البحر. وتقول: بحرٌ لجة مغتلم، وموجه ملتطم. وسقاء مغتلم وخابية مغتلمة إذا اشتد شرابهما، وإذا اغتلمت عليكم هذه الأشربة فاقصعوا متونها بالماء.
غ ل
وهو مني بغلوة سهم وبغلوتين وبثلاث غلوات، والفرسخ التام: خمس وعشرون غلوة. وقد غلا بسهمه وغالى به، وتغالينا بالسهام، وترامينا بالمغالي، جمع: مغلاة، وتقول: ما عنده من المعالي، إلا الرمي بالمغالي. وخفّض من غلوائك، وفعل ذلك في غلواء شبابه. قال:
لم تلتفت للداتها ... ومضت على غلوائها
وتقول: أنا لا أجبّ الغلو في الدين والغلاء في السعر والغلاء في الرمي. وأغلى السعر وبه، وغالاه وبه. قال لبيد:
أغلي السباء بكل أدكن عاتق ... أو جونة قدحت وفضّ ختامها
وقال:
نغالى اللحم للأضياف نبأً ... ونرخصه إذا نضج القدور
وقال عبد الرحمن بن حسان:
من درّة غالى بها ملك ... مما تربّب حائر البحر
وأنا أستغليه بهذا الثمن وأتغالاه.
ومن المجاز: الدابة تغلو في مسيرها، والدوابّ يغتلين ويتغالين. قال الأعشى:
وإتعابي العيس المراقيل تغتلى ... مسافة ما بين النجير فصرخدا
وقال ذو الرّمة:
فألحقنا بالحيّ في رونق الضحى ... تغالى المهاري سدوها ونسيلها
وتغالى النبت: ارتفع. وتغلى الوبر عن الناقة، واللحم إذا تحسّر. قال لبيد:
فإذا تغالى لحمها وتحسّرت ... وتقطّعت بعد الكلال خدامها