قال:
ألا ربّ من تغتشه لك ناصح ... ومؤتمن بالغيب غير أمين
وقال أبو النجم:
فظل من عرفان نؤيٍ ناحل ... من الأسى يغتشّ نصح القائل
ورجل غاش من قوم غششة وغشّاشة، وتقول: ما هم إلا قوم غشّاشه، أيديهم بالخيانة رشّاشه. وطعام فلان مغشوش، أعلاه يابس وأسفله مرشوش. وما لقيته إلا غشاشاً وعلى غشاش، وكنت على حدّ غشاش وهو العجلة. وجاؤا مغاشّين للصبح: مبادرين له. قال:
يكون نزول القوم فيها كلا ولا ... غشاشاً ولا يدنون رحلاً إلى رحل
غشم الوالي الرعية وهو غشوم إذا خبطهم بعسفه وأخذ ما قدر عليه، وتقول: سلطان يغشم النفوس، ويهشم الرءوس.
ومن المجاز: حرب غشوم. وسيل غشمشم. وغشم الناس: سأل من قدر عليه. وغشم الحاطب: احتطب ما قدر عليه من غير تمييز. قال:
وقلت تجهّز فاغشم الناس سائلاً ... كما يغشم الشجراء بالليل حاطب
انجلت عنه غشية الحمّى أي لمتها، ونزلت به غشية الموت، وغشيَ عليه، وأصابه غشيٌ. قال ذو الرمة:
وردت وأغباش السواد كأنها ... سماد يرغشيٍ في العيون النواظر
وعلى قلبه غشاوة فما يقبل الحق. واستغش ثوبك كي لا تسمع ولا ترى. وكثرت غاشية فلان. وهو مغشيّ: يغشاه العفاة كثيراً، وتقول: فلان مغشي فيقول الرادّ: زد عليه. وغشّاه السوط، مثل: قنّعه. وغشيته غاشية وهي الداهية، وتقول: رمى الله بالغاشية، من لم يرم بالغاشيه.
غصب على عقله. واغتصبت فلانة نفسها: جومعت مقهورة.
المسجد غاص بأهله ومغتص، وأغص الأرض علينا فغصّت بنا. قال الطرماح:
أغصت عليك الأرض قحطان بالقنا ... وبالهندوانيّات والقرح الجرد
وأغصه بريقه: أضجره. قال الأخطل:
ولقد أغص أخا الشقاق بريقه ... فيصد وهو من الحفاظ سؤوم
أنا غصن من غصون سرحتك، وفوع من فروع دوحتك.
قالوا: غضبت لفلان إذا كان حياً،