قال عمر بن أبي ربيعة:
ثم بوجهها عمد عينٍ ... زينب للقضاء أم الحباب
استعمر الله تعالى عباده في الأرض أي طلب منهم العمارة فيها. وتقول: ما الدنيا إلا عمري، ولا خلود إلا في الأخرى؛ من أعمره الدار إذا قال: هي لك عمرك ثم هي لي. قال لبيد:
وما البر إلا مضمراتٌ من التّقى ... وما المال إلا معمراتٌ ودائع
عمرك الله: دعاء بالتعمير، ومنه: العمارة: ريحانة كان الرجل يحيّي بها الملك مع قوله عمرك الله، والجمع: عمار. قال الأعشى:
فلما أتانا بعيد الكرى ... سجدنا له ورفعنا العمارا
وقيل: هو أن يرفع صوته بالتعمير. وتقول: كم رفعوا لهم العمار، وكم ألّفوا لهم الأعمار؛ أي قالوا عش ألف سنة. ولعمرك، ويقال: رعملك. قال عمارة بن عقيل الحنظليّ:
رعملك إن الطائر الواقع الذي ... تعرّض لي من طائر لصدوق
وتقول: بعمرك هل كان كذا؟ قال عمر بن أبي ربيعة:
قالت لتربيها بعمركما ... هل تطمعان بأن نرى عمراً
ونزل فلان في معمر صدق أي في مسكن مرضيّ معمور. وأنشد الباهلي:
عجبت لذي سنّين في الماء نبته ... له أثر في كل مصر ومعمر
هو القلم. وسئلت أعرابيّة عن قوم فقالت: تركتهم سامراً بمكان كذا وعامراً. وتقول: فلان من عمّار الدار أي من جنّها.
أمر عماسٌ: لا يهتدى لوجهه. وتعامست عن الشيء: تعامشت وتغافلت عنه.
فلان لا تعمش فيه الموعظة أي لا تنجع. وقد عمش فيه قولك: نجع فيه وهذا من فصيح الكلام كأن الموعظة لما عملت فيه بقيت لا تبصر فيه مستدركاً فكأنها عمشاء.
جاءوا من كل بلد سحيق، وفج عميق؛ وهو المضرب البعيد. وتعمّق في الكلام: تنطّع.
تقول: أعط العامل عمالته، ووفّه جعالته. وفلان ابن عمل إذا كان قوياً عليه. ويقال لمشاة اليمن: بنو عمل. قال:
فذكر الله وسمّى ونزل ... بمنزل ينزله بنو عمل
لا ضفف يشغله ولا ثقل