ويقال لمن ضربته الحمرة: قد ضربته الشوكة. لأن الشوكة وهي إبرة العقرب إذا ضربت إنساناً فما أكثر ما تعتري منه الحمرة. قال القطاميّ يصف ضيفاً:
سرى في جليد الليل حتى كأنما ... تخزم بالأطراف شوك العقارب
وأصابهم شوك القنا وهي شبا الأشنة. ولا تشوكك مني شوكة: لا يلحقك مني أذى. ومشطته بشوكة الكتان وهي المشط الذي يمشط به تؤخذ طينة فتغرز فيها سلاء ويمشط بها.
شال الميزان: ارتفعت إحدى كفتيه. قال الأخطل:
وإذا وضعت أباك في ميزانهم ... قفزت حديدته إليك فشالا
وشالت الناقة إذا رفعت ذنبها للقاح، وهي شائلة وهن شؤل، وشالت إذا ارتفع لبنها وهي شائل وهن شول. وشالت العقرب بذنبها. وشالت القربة والزق: ارتفعت قوائمها عند الملء أو النفخ. وأشال الحجر: رفعه. وأشال بضبعه. وضربته الشوالة بشولتها أي العقرب بذنبها. وتقول في الناصح الضار بنصحه: نصيحة شوله، ضرب بشوله.
ش
وه
رجل أشوه، وامرأة شوهاء، وشاهت الوجوه؛ قبحت. وشهه الله تعالى فهو مشوه. ولا تشوه عليّ: لا تصبني بعين. وهو رب الشويهة والبعير. وأرض مشاهة مأبلة.
سمعت كذا فاقشعرت منه شواتي: جلدة رأسي. قال:
قالت فتيلة ماله ... قد جللت شيباً شواته
ورمي الصيد فأشواه إذا أصاب شواه وما ليس بمقتل. وشويت اللحم، واشتويته لنفسي، وأشويت أصحابي: أطعمتهم شواء.
ومن المجاز: أعطاني من الشوى وهو رذال المال. قال:
أكلنا الشوى حتى إذا لم ندع شوًى ... أشرنا إلى خيراتها بالأصابع
ويقال: كلّ ذلك شوًى ما سلم ديني أي هو حقير. قال:
وكنت إذا الأيام أحدثن هالكاً ... أقول شوًى ما لم يصبن صميمي
وتعشّى فلان فأشوى من عشائه أي أبق شوًى منه. وما بقي من الشاء إلا شواية: بقية يسيرة. ويقال: القتل الخطة التي لا شوى لها أي لا بقيا لها أي لا تشوى ولا تبقى.